ربكة وأخطاء في “شهادة الأساس” بنهر النيل

تعرض طلاب وطالبات الصف الثامن المُمتحنين بولاية نهر النيل للربكة والتوتر والاحباط لوجود أخطاء في أوراق بعض المواد، في مقدمتها اللغة العربية والعلوم.
وانطلقت امتحانات شهادة الأساس بولاية نهر النيل يوم السبت الماضي بمادتي القران الكريم و”نحن والعالم المعاصر”، على أن تنتهي “الخميس” بمادة اللغة الإنجليزية.
وبحسب متابعات (رحيق نيوز)، فإن الأخطاء في مادة اللغة العربية تمثلت في موضوع قطعة القراءة الصامتة، ومنها (في بيته يؤتى الحكم)، حيث ورد خطأ فغيّر المعنى تماماً، وهو (في بينة يؤتى الحكم).

ومن الأخطاء الواردة؛ والتي غيّرت المعنى (سميعاً ديمون)، والأصح (سميعاً دعوت)، كما وردت كلمة (بغي) بدون ضبط بالشكل، مما أخلت بالمعنى، حيث كتبت هكذا (بغي الخير)، إذ يفترض أن تُشكل وتُفتح الباء والغين لبغي، فتصير بمعنى (طلب)، حيث أنها بدون ضبط بالشكل، فقد تحمل معنى آخر، والجملة جاءت هكذا (فقال: الضب لنفسه قد بغي الخير).
وفوجئ الطلاب والطالبات في موضوع قطعة القراءة الصامتة بوجود (٢٤) سؤال من جملة فروع اللغة العربية، مما يدل على عدم وجود توازن نسبي لبقية فروع اللغة (الأدب، النحو، الإملاء، التعبير)، بجانب وجود خطأ في التعبير وهو (عم السلام السودان)، فالصحيح يبدأ بالمعرفة هكذا (السلام عم البلاد).
وورد في مادة القران الكريم خطأ تمثل في إيراد سبعة أسئلة من المقرر المُحذوف، وهو ما يؤكد عدم معرفة واضع الامتحان بالمقرر الجديد، مع وجود خطأ في مادة العلوم، عندما كُتب (أمبير)، ويقصد (أميتر)، وعدم وجود مساحات للإجابات في مادة اللغة العربية “الإعراب”، مما اضطر التلاميذ إلى الكتابة في الهوامش.
في الأثناء، قال أحد التربويين “حبيب الله طيفور”، إن الأخطاء التي وقعت نتجت بسبب عدم المراجعة وفقدان الخبرة للقائمين على أمر امتحانات الولاية.
وطالب حبيب الله، بعدم تشريد الخبرات وأصحاب التجارب التربوية، منوهاً إلى أن الأخطاء المتكررة في امتحاني “القرآن الكريم واللغة العربية” لو كانت عملية جراحية لطبيب غير مختص لقتلت إنسان، ولو كانت خطأ مهندس معماري لبناء عمارة لوقعت العمارة ومات من فيها وهكذا”. وأضاف :”التغيير لا يعني إبعاد المختصين الفنيين سياسياً، والاتيان بقليلي الخبرة الموالين للحاضنة السياسية الجديدة، فما هكذا تُبنى الأوطان، ولا تربى عقول أجيالنا وفق الأخطاء ونسكت نحن، وقد عرفنا فمن سكت عن حق ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة، فيا ليت أصحاب القرار يعلمون ويرجعون للصواب”.

المصدر: الوطن الالكترونية

Exit mobile version