تواجه إدارة أوباما ضغوطاً من أعضاء في الكونغرس يطالبون بتقديم مبررات للإفراج عن إبراهيم القوصي المعروف باسم الشيخ خبيب السوداني، من سجن غوانتنامو، بعد عودته مؤخراً لصفوف القاعدة في اليمن، وظهوره في مقاطع فيديو مصورة باليمن تحث على الانضمام إلى التنظيم.
وذكرت صحيفة “واشنطن فري بيكين” الأمريكية أن السلطات الأمريكية كانت قد ألقت القبض على “القوصي” في ديسمبر 2001 في أفغانستان، وظل معتقلًا في غوانتانامو لـ10 سنوات، قبل أن تفرج عنه إدارة أوباما، في إطار مساعيها إلى إغلاق سجن غوانتانامو، في 2012، والسماح بعودته إلى السودان، بعدما تبيّن للمحققين أن القوصي غيَّر توجهاته المتطرفة، وبالتالي تم الإفراج عنه، واستقر به الحال في الخرطوم، حيث بدأ العمل كسائق سيارة أجرة.
وأفرز ظهور “القوصي” في سلسلة جديدة من مقاطع الفيديو الدعائية لتنظيم القاعدة إلى ردود فعل قوية من قبل المشرعين في الكونغرس الأميركي، الذين اتهموا إدارة أوباما بعدم فحص السجناء بشكل صحيح، حيث قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السناتور مارك كيرك، إن إدارة أوباما مطالبة بشرح أسباب إطلاق سراحها للقوصي وغيره من “الإرهابيين” وإرجاعهم إلى دولهم.
وأثارت عودة “القوصي” لصفوف القاعدة، حفيظة أعضاء في الكونغرس الأميركي، الذين شرعوا في صياغة مشروع قانون يسمح ببناء منشآت على أرض الولايات المتحدة الأميركية، تعنى بإدارة وإيواء “الإرهابيين”، بحسب ما أكده السناتور مارك كيرك، الذي قال إنه وبمعية عدد من الأعضاء شرعوا في وضع مسودة قانون، تمضي نحو هذا الاتجاه، لا سيما بعد اعتراف أعضاء في الكونغرس بأن 30% من المعتقلين ممن أطلق سراحهم من غوانتانامو عادوا إلى الجماعات “الإرهابية”.
المصدر : صحيفة الصيحة