محي الدين أول طبيب سوداني يجري عملية قلب لطفلة عمرها (15) يوماً

زار الخرطوم الأيام الفائتة وفد رفيع المستوى من إختصاصي القلب بكندا، بمعية إختصاصي جراحة القلب، السوداني محمد محي الدين الذي يعمل في واحدة من أكبر المستشفيات الكندية.
الأطباء الزائرون جاءوا للخرطوم بمبادرة من الطبيب الإنسان محمد محي الدين، وأجروا عدداً من عمليات القلب لمجموعة من الأطفال بالمجان في عدد من مستشفيات العاصمة، في بادرة وجدت رضاء وإستسحان وشكر الكثيرين.

(آخر لحظة) التقت بقائد المبادرة ومهندس الزيارة محمد محي الدين، والذي ابتدر حديثه بعبارات الشكر للصحيفة، وقال معرفاً عمليات القلب: إنه يوجد نوعان من عمليات القلب، الأولى مفتوح وهو ربط المريض بدورة صناعية، ومقفول عكس ذلك، مبيناً أن مسببات المرض الأكل من الأماكن العامة والضغط النفسي.. مشيراً الى أنه يُعد أول طبيب سوداني يقوم باجراء عملية قلب لطفلة عمرها (15) يوماً، ووزنها (2) كيلو ونصف في كندا، وكانت العملية عبارة عن انعكاس في شرايين القلب واستغرقت العملية خمس ساعات.
ويمضي بالقول: اطلعت على تقرير مفاده أن طفلة تحتاج لتغيير بطارية جهاز القلب، وتريد أن تذهب للهند، ولكن لا تملك القيمة فتوفيت الطفلة بسبب عدم المقدرة على اجراء عملية تستغرق3 دقائق، ومن هنا جاءت فكرة العمل الخيري التطوعي باستجلاب اختصاصي جراحة قلب من كندا، لاجراء عمليات قلب للأطفال المصابين، وذلك بغرض تقليل السفر للعلاج بالخارج.
ويتابع محي الدين حديثه قائلاً: في البداية تخوف الأطباء الكنديون من الأوضاع في السودان، ولكن تم اقناعهم، وهذه الأيام يقومون باجراء عمليات لعدد من الأطفال، ونحن بصدد توقيع اتفاقية مع كندا للتدريب والتأهيل لزراعة الكلى.. وأضاف ستكون الزيارة كل عام تستهدف 25 طفلاً بتكلفة تتراوح مابين 40 الى 70 مليون للعملية الواحدة.
ويضيف الدكتور محمد محي الدين قائلاً: في كل ألف طفل هناك 8 مصابين، ومن أعراضه التعرق أثناء الرضاعة، وتغير شكل المولود، ومن أسبابه تناول الحبوب والعقاقير الطبية للحامل دون استشارة الطبيب، بالإضافة للمشاكل الوراثية، وأضاف يمكن علاج المرض بنسبة 100%، وأن عملية القلب أصبحت من أبسط أنواع العمليات.. كاشفاً عن اجرائه عملية قلب قبل عدة أسابيع لطفلة سودانية وزنها 4 كيلومترات.
وقال محي الدين: إن القلب 40 خلية عصبية، لها دور مهم في السلوك، وهو مركز العاطفة وإذ تم تغيير قلب إنسان فإن إحساسه وشعوره يتغير ويختلف من ذي قبل.
واختتم الطبيب السوداني محي الدين حديثه متمنياً أن تكون هناك عدة مبادرات من الأطباء السودانيين في داخل وخارج البلاد، والمساهمة في تقديم العلاج وتوطينه بالداخل.

المصدر : صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version