لم ينجُ قطاع التعليم من ذلك التدهور الذي أصاب جميع القطاعات بالبلاد فقد حل به ما حل بغيره من تدن ملحوظ وترد في تقديم الخدمات المطلوبة، وبحسب ما ذكر بعض أولياء الأمور لـ(كوكتيل) أنهم وجدوا أن هناك تدنياً ملحوظ على مستوى أبنائهم التعليمي بعد انتهاء العام الدراسي الذي مر سريعاً خلال فترة زمنية قليلة لا تصلح ليطلق عليها (عام دراسي).
فجوة زمنية
وعلى الرغم من أن قطاع التعليم في الفترة ما قبل الثورة لم يكن له قدر كاف من الاهتمام ولكن لم يكن الأمر بهذا السوء فقد لوحظ في فترة ما بعد الثورة إهمال واضح في قطاع التعليم مصحوباً بتقليص غير منطقي للعام الدراسي بسبب الإجازات المتكررة مع اختلاف أسبابها وإن كانت أحياناً أسباب غير مقنعة.
وفي مثل تلك الظروف التي تكررت فيها الإجازات كان لا بد من وضع خطط بديلة حتى لا ينتج عن ذلك تدني مستوى الطلاب وهو الأمر الذي حدث فعلياً فتدهور المستوى الأكاديمي للطلاب خصوصاً في المدارس الحكومية.
ما كان هذا إلا نتاج إهمال من المختصين وعدم تقديم بدائل وحلول مجدية في حال حدوث إجازات طارئة بحيث يتمكن الطلاب من تغطية المقررات في فترة زمنية مناسبة ولكن لم يحدث هذا وإن ما حدث هو أن فترة العام الدراسي أصبحت ما بين (4إلى 5) أشهر كحد أقصى بدلاً من( 9)أشهر كما هو المعتاد.
وإن كان قد منح طلاب الشهادة السودانية فترة زمنية يظنها البعض أنها أطول وأنهم الأوفر حظاً حيث انحصر عامهم الدراسي في( 6)أشهر فقط وهي أيضاً ليست بالفترة الكافية لتغطية المقررات بصورة أشمل وأفضل ومن الواضح أن تكرار العطلات هو السبب وراء تدني نسبة نجاح طلاب الشهادة السودانية العام الماضي وربما تتكرر المأساة هذا العام أيضاً لذلك يجب وجود خطط وحلول تفادياً لمثل هذه المشكلات في الأعوام المقبلة.
فجوة معرفية
ونظراً لقصر الفترة الدراسية مع عدم الاهتمام الكافي من قبل الأساتذة فقد نجم عن ذلك تدن ملحوظ في المستوى الأكاديمي للطلاب فأصبح الطلاب يعانون من فجوة معرفية بسبب ما تكالب عليهم من إهمال من قبل المسؤولين وعدم إعطاء القطاع التعليمي القدر الكافي من الاهتمام حتى ينعكس ذلك إيجاباً على الطلاب.
السوداني