اخر ظهور جماهيري قبل وفاته.. الترابي يخاطب المصلين بمسجد القوات المسلحة بحضور البشير

اعتبر الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي أن العقود التي شرعها الإسلام هي التي تسيّر الحياة السوية، مؤكداً أن العقد أياً كان نوعه يتطلب المساواة بين المتعاقدين، وقال إذا علا أحد على الآخر تحول العقد إلى قهر وظلم.

وأبان في خطبة قصيرة ألقاها على المصلين بمسجد القوات المسلحة عقب صلاة الجمعة يوم 4 مارس 2016 بحضور رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، أن الأمة الإسلامية تحافظ على العقود خاصة على عقد الزواج مستنكرا بعض التجاوزات التي تتم في العقود، لافتا إلى أن أول العقود تتم بين المسلم وربه بأن يبيع المسلم ماله ونفسه لله مقابل أن ينال الجنة.
وقال الترابي إن العقد الأول للمسلم مع الله يتمثل في قوله تعالى “لا إكراه في الدين” وقوله تعالى ” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ “، وقال “الله خلقنا وهدانا ورزقنا لنعبد الله سبحانه وتعالى ليعطينا الجنة، والله لايخلف الميعاد ولايضيع ذرة من حسنة واحدة”. وأضاف الترابي “علمنا النبي كيف نخطب وكيف نتزوج وكيف نتعرض لابتلاءات الزواج وعسر المعاش وحرمة البيوت” لافتا إلى أن أهم مقومات العقد أن يكون سويا بين اثنين ولو علا أحدهما على الآخر لكان ذلك العقد قهراً وظلماً.
وقال إن السودانيين لا يزالون يحافظون على عقود الزواج أكثر من التجارة داعيا إلى تعلم العلاقات التجارية بالصورة التي تعطي كل ذي حق حقه، وقال “العلاقات مع الآخرين عقد، إذا تاجرتهم تتاجرون معهم عن تراض منهم لا تأكلوا أموالهم بالباطل”.
ملحوظة
توفي حسن الترابي بعد يوم واحد من خطبته المذكورة في الخبر اعلاه حيث توفي يوم السبت 5 مارس.

المصدر : النيلين

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.