امتحانات الأساس بالخرطوم.. الربكة سيدة الموقف

رصدت (الصيحة) أمس، بداية امتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم والتي قرع جرسها بمادتين على غير المعتاد هما اللغة الإنجليزية والتقنية، ولقد صاحبت بداية الامتحانات ربكة في بعض المراكز في الوقت الذي اشتكى فيه معلمون تربويون بخطأ أن تكون بداية الامتحانات بمواد ثقيلة كاللغة الانجليزية والتقنية وطوال السنوات السابقة كانت البداية بمادة القرآن الكريم..

 

هذا ووجد قرار تحويل الطلاب من أحد المراكز في صباح يوم الامتحان انتقاداً كبيرًا من أولياء وأسر التلاميذ نتيجة للمشقة التي وجدها الطلاب في الانتقال من مركز إلى مركز لا تتوفر فيه أبسط مطلوبات الامتحان..

 

المفاجأة

فوجئ تلاميذ مدرسة مؤسسة أحمد الزبير وفاطمة الزهراء الأساسية بالحلفايا صباح أمس وهم مقبلون على الجلسة الأولى بتغيير مركز الامتحان إلى مدرسة أخرى وهي مدرسة عون الشريف قاسم، مما خلق ربكة وسط الطلاب وأولياء أمورهم، حيث أن المركز الجديد (مدرسة عون الشريف)  لم يكن  مهيأ البتة،  وغير مجهز بأبسط التجهيزات من ماء وتبريد وحال الفصول يغني عن السؤال، وحتى قبل بداية الجلسة بزمن قليل ظل الطلاب يبحثون عن أماكن جلوسهم.

 

وقالت والدة أحد التلاميذ الممتحينن بمركز الزهراء والذي تم تحويله أن هذا القرار لم يراع العامل النفسي للتلاميذ، وأضافت قائلة لـ (الصيحة): أقول لأصحاب القرار ولإدارة التعليم ببحري ما هذه القرارات المرتجلة، ولماذا نقل الطلاب من مركز مهيأ تهيئة تامة إلى مركز تضربه الشمس وبلا خدمات وتنقصه أبسط المطلوبات، وزادت قائلة: إذا كانوا يريدون تغيير المركز فلماذا لم يتم  تغييره من وقت مبكر.

 

وقال أحد المعلمين من المركز الذي تم استبداله إن المركز مهيأ وأن الأسباب التي استندوا عليها لتغيير المركز مثل أن الامتحان سيكون بطوابق عليا وأن عدد الطلاب بكل فصل 12 تلميذاً فقط هي أسباب واهية، لأن هنالك مراكز عدد الطلاب بالفصل فقط تسعة طلاب، وهنالك مراكز كل طلابها 54 طالباً مشيرًا إلى أن ما تم لا يمت للتعليم بصلة، وتسبب في أضرار نفسية على الطلاب وأولياء أمورهم، وذكر أن بعض الطلاب دخلوا في نوبات بكاء بسبب ذلك.

ووصف ما حدث بأنه إجراء غير طبيعي، لأن مركز الزهراء يجد الاعتراف من كل المسؤولين في وزارة التربية، وأضاف بأن الحديث عن أن الحجرات صغيرة، هنالك حجرات في بعض المراكز فيها تسعة تلاميذ ومركز مدرسة عدد طلابها 54 طالباً، وقال إن الضحية من هذا القرار هم الطلاب وعددهم 264 طالباً عانوا معاناة شديدة وتم نقلهم بالبكاسي للمركز الجديد، وتم تحويلهم إلى مدرسة لا تكييف فيها ولا ماء وأحضرت لهم المياه بعد ذلك مع أن المركز الأول مكيف..

 

الصلة

ووصف الأستاذ خالد  مدير التعليم الخاص ببحري في حديثه لـ (الصيحة) ما جرى بأنه قرار غير موفق. وقال إن القرار صدر من مدير الشؤون التعليمية الحكومي ببحري والذي قال لنا إنه قرار المدير العام للتعليم وزارة التربية ولاية الخرطوم،  وقال إن طلاب مركز الزهراء في البداية كانوا يريدون تحويلهم إلى مدرسة بمربع سبعة  لا تصلح  وبعد اعتراض أولياء الأمور تم تحويلهم إلى مدرسة عون الشريف الثانوية، وهي مدرسة غير مهيأة أيضاً  وتنعدم فيها المياه، وأوضح أن القرار خاطئ ولم يراع الظروف النفسية للطلاب، ولا معنى له، لأن الحديث أن الفصول ضيقة وعدد الطلاب قليل يتناقض مع حال بعض المراكز الأخرى في بحري  والتي فيها  عدد طلاب أقل، وأشار إلى تَخبّط صاحَب العملية وإلى ربكة ولحظات عصيبة عاشها التلاميذ الممتحنون ليجدوا أنفسهم في مركز متهالك..

 

قطوعات الكهرباء

هذا، وفي جولة (الصيحة) على بعض المراكز انعقدت الامتحانات بهدوء ولم يعكر صفوها إلا قطوعات الكهرباء، حيث أعرب الطلاب عن تأثرهم بقطوعات الكهرباء وتذمرهم من القطع المتواصل للكهرباء، وأوضح أولياء أمور إلا أن الكهرباء حرمت أبناءهم من الدراسة والمذاكرة بسبب سخونة الأجواء.

مادة القرآن الكريم

بشرق النيل أشارت الأستاذة تسابيح مديرة إحدى المدارس إلى هدوء صاحَب بداية الامتحانات بشرق النيل، إلا أنها أوضحت أن جلوس الطلاب في اليوم الأول لمادتي اللغة الإنجليزية ومادة التقنية لم يكن موفقاً،  وأضافت لـ (الصيحة): لأول مرة في تاريخ امتحانات شهادة الأساس  أن لا تكون البداية بمادة القرآن الكريم وأوضحت أن هذا الأمر قوبل باستهجان من قبل المعلمين..

واتفق معها عدد من الخبراء التربويين وقالوا: ما هو سبب استبعاد القرآن الكريم من اليوم الأول موضحين أن مادة القرآن الكريم توضع كافتتاحية للطلاب ثم يبدأون بعد ذلك في الجلوس للمواد الثقيلة والصعبة..

 

(ليّس ليّس يطلع كويّس)

وقال المعلم أحمد من إحدى مدارس الحاج يوسف، إن اليوم الأول صاحبته ربكة شديدة في بعض المراكز بالحاج يوسف والجريف شرق، وأشار إلى أن خطابات المراقبين لم تصل منذ وقت مبكر لعدم وجود مديري  قطاعات، وعلق قائلاً: “ليّس ليّس يطلع كويس” في إشارة إلى عدم الاستعداد الجيد.. وأوضح أن تعديلاً كثيراً تم ونشرات صدرت لكنها لم تصل بسبب عدم وجود مديري قطاعات.

 

الصيحة

Exit mobile version