منتجون: مقومات إنتاج القمح متوفرة ولا حاجة لمعونة خارجية

تصل ميناء بورتسودان اليوم الثلاثاء ميناء شحنة قوامها (50) ألف طن من القمح الأمريكي والبالغ إجماليها (300) ألف طن تقرر أن تصل تدريجيا للبلاد.

 

وفي السياق دعا منتجون لوضع سياسات ناجحة ومحفزة وتوفير مدخلات الإنتاج لسد حاجة البلاد من القمح، والذي يعاني السودان فجوة فيه بسبب عدم توفر مدخلات الإنتاج الزراعي، وكشف مدير عام وزارة الزراعة بالولاية الشمالية د. عبدالرحيم محمد عن أن إنتاج الولاية من القمح لهذا العام بلغ 134 ألف طن في مساحة 30 ألف فدان.

 

وأكد في حديثه لـ ( السوداني )أن هذه الكمية تكفي لأكثر من نصف العام ، مشيراً إلى أن هنالك قمحاً مخزناً لدى التجار والمزارعين، لافتاً إلى أن 50 ألف طن من القمح الأمريكي التي تصل ميناء بورتسودان اليوم لا تكفي حاجة البلاد، وعزا ذلك إلى أن القمح ينتج في 4 ولايات فقط من جملة 18 ولاية.

وعن التوسع في زراعة القمح بالولاية الشمالية، قال مدير عام الوزارة إن التمويل متوفر وفي الموسم الماضي وتم إعادة جزء من التمويل للبنك ولكن المشكلة التي تواجهنا هي الوقود الزراعي، مشيرا إلى ان توفيره يسهم في زيادة التوسع الراسي والافقي في زراعة القمح ، كاشفا عن زراعة مساحة 13 ألف فدان فقط من جملة 12 مليون فدان صالحة للزراعة بالولاية الشمالية ، مبينا ان المساحة الكلية لكافة المحاصيل بالولاية تبلغ 455 الف فدان.

 

ونفى رئيس تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل طارق احمد الحاج حاجة البلاد لاستيراد قمح أمريكي لتوفر كافة مقومات الزراعة من اراض ومياه .

وقال في حديثه لـ (السوداني) إن الدولة اعتمدت على المعونات وأصبحت الزراعة ليست من أولوياتها ولا تجد الدعم الكافي والدليل على ذلك استمرار ثبات سعر محصول القمح رغم التضخم وارتفاع التكلفة ومشكلة الوقود، أضاف عدم توفير الوقود هو السبب الرئيس في فشل الموسم، مشيراً إلى أن نسبة التحضير للعروة الصيفية لهذا الموسم لا يتعدي 16%

 

وقال طارق إذا تم دعم الزراعة بالصورة المطلوبة وتحفيز المنتج فإن ذلك يؤدي لانتفاء الحاجة لمعونة خارجية من القمح.

وقال مصدر حكومي فضل حجب اسمه ان الدولة اعتمدت على المعونات الخارجية وجهلت المنتج ذلك بوضعها سياسات غير محفزة ، اضافة لارتفاع أسعار مدخلات الانتاج وشح الوقود وعدم اهتمام الدولة بذلك، مؤكدا على ان السودان يزخر باراض خصبة ومياه وفيرة ولكن تنقصه السياسات الرشيدة ، واضاف في حال استغلالها لا نحتاج لمعونة خارجية بل يمكننا أن نكتفي ذاتيا ونصدر لدول الجوار.

 

السوداني

Exit mobile version