خاتم الجنيه مختوم.. رؤية استثمارية وادخارية

عادات وثقافات مختلفة بين مكونات المجتمع السوداني تتفق على سلوك محدد خصوصاً النساء، بحكم أنهن الأكثر تأثيراً وتأثراً خصوصاً فيما يتعلق بالجماليات.. ولعل أبرز تلك الممارسات ارتداء خاتم(الجنيه)..

 

أشهر الخواتم

المهتمون بثقافات الشعوب يعتبرون أن أشهر خاتم ما يزال يحتفظ بسطوته ونفوذه هو خاتم سليمان وخاتم الجنيه.. بيد أن الناظر للنقوش على خاتم الجنيه يقف عاجزآ أمام الغموض الذي يحيط به، ولربما هذا ما جعله يتموضع في مكان أقرب إلى القداسة منها إلى إكسسوار الزينة، خصوصاً أنه كلما كان المعدن الذي صيغ منه الخاتم نادرآ ونفيسآ، كلما ازدادت قيمته المادية وكلما كانت نقوشه غامضة اعتقد الناس في أسراره الكامنة.

وبحسب متابعات(كوكتيل) تتفاوت الأوزان حسب الطلب، حيث يباع هناك ربع جنيه ويكون جرامين، ونصف جنيه 4 جرامات، وجنيه كامل يصل إلى 8 جرامات، وأحياناً 10 حسب الوزن..

توصيفات وأسرار

تاريخياً في وقت ليس ببعيد، كانت النساء السودانيات يعتقدن اعتقادآ جازمآ في خاتم الجنيه على أنه بشارة خير وفال حسن فيكثر استخدامه في كثير من مناسباتهم المفرحة والمحزنة.

 

وكان هناك اعتقاد أن لبس الفتاة لخاتم الجنيه يحفظها من العوارض والعنوسة، ويعتقدن في خاتم الجنيه أن المرأة في حالة وضوعها خوفاً مما يسمونه(الكبسة)فمثلا إذا جاءت إحداهن تهنئ بالمولود وهي تضع خاتم جنيه، فيجب أن تكون النفساء مرتدية خاتما مثله حتى لا تكبس النفساء، حيث تقول المعتقدات الشعبية إنه يمكن أن يجف اللبن في ثديها أو يلتهب جرح الولادة، كذلك هناك اعتقاد بضرورة ارتداء العروس خاتم الجنيه، وانتهت هذه الاعتقادات لارتفاع وعي النساء.

 

أثر نفسي

خاتم الجنيه تضعه النساء من الأعمار كافة ليس محصوراً على فئة عمرية، حيث يستخدم في طقوس الجرتق إذ يعتبر أساساً في المراسم، ولعل المفارقة أنه رغم غلاء ثمنه تحرص النساء على اقتنائه والاحتفاظ به لما يمثل من أثر نفسي.

 

الخواتم في السوق

خاتم الجنيه مختوم من صاغة الخرطوم في أسواق الذهب، يشهد إقبالا بحسب أحمد علي في حديثه لـ(كوكتيل) منوها الى ان الاقبال على شراء خاتم الجنيه اصبح كثيرا والطلب عليه أكبر من فئة الشابات وكل الفئات العمرية واضاف: كأن الزمن عاد بصورة أكبر واميز.

 

السوداني

Exit mobile version