بالصورة.. زوجة الأسد تضع السكَّر في الفنجان لتحسين صورة زوجها

تقوم بعض الصفحات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، منذ بعض الوقت، بنشر وترويج صورة لزوجته أسماء، وهي تضع حبيبات السكَّر في فنجان قهوة لامرأة تبدو من الطبقات المحرومة في سوريا.

ناشرو الصورة يقولون إنها التقطت في ضواحي دمشق، دون أن يحددوا المكان بالضبط. وتظهر زوجة رئيس النظام السوري حافية القدمين وتجلس على الأرض في “تواضع” موجّه ومدروس لتقديم صورة جديدة “للعائلة الرئاسية” التي لم يبق فيها “أي جزء قابل للتعديل أو التحسين” كما علّقت حسابات فيسبوكية على الصورة التي نشرت في ذلك الموقع الاجتماعي الشهير.
وسبق لأسماء الأسد أن قامت بزيارات مختلفة إلى الساحل السوري، وذلك من أجل امتصاص نقمة الأهالي على حال أبنائهم الذين لا يعودون إلا قتلى أو معاقين جراء تعرضهم لإصابات وهم يحاربون قوات للمعارضة السورية هنا أو هناك.

فقد سبق وزارت “جبلة” اللاذقانية وقرينتها القرداحة، وبعض قرى الساحل الشمالي. وأيضاً استخدمت نفس الأسلوب المعتمد على البساطة في اختيار اللباس الشخصي الذي كان في الساحل مجرد تي.شيرت وبنطلوناً عادياً.
ولم يعرف إذا كان من قبيل المصادفة أو التعمّد، ظهور أسماء الأسد قبل ظهور “غير متوقع” لزوجها بشار الذي سبق وظهر فجأة في روسيا الاتحادية بعد زيارتها هي إلى الساحل، وإلى الدرجة التي ظن فيها البعض أنها سافرت معه على نفس الطائرة. ليتبين في ما بعد أنها خطفت الأضواء، ثم ظهر الأسد في موسكو في زيارة أقل ما توصف بالسرية والخاطفة.

الآن تظهر أسماء الأسد في صورة جديدة، وخطفت الأضواء مرة أخرى دون أن يعرَف ما إذا كان التالي هو ظهور غير متوقع للأسد في مكان ما.
يشار إلى أن رئيس النظام السوري لم يعد يظهر سوى بحوارات تلفزيونية مسجّلة، وآخرها مع تلفزيون ألماني سأله فيها المذيع إذا ما كان يستطيع النوم ليلاً، بعد ما شاهده السائل من دمار “كأنه من نهاية العالم” كما قال.

مصادر متعددة تقول إن الأسد يتحاشى الظهور تمهيداً لغياب ما. فهو “لم يعد يخاطب الشعب السوري” كما أنه أصبح “حادّ المزاج” في الحوارات أو اللقاءات التي يبدو فيها متجهماً، وذلك في الوقت الذي استطاع فيه الطيران الحربي الروسي “تحسين” موقف الأسد ميدانياً، فما الذي “جرى” كي يكون الأسد طيلة الوقت “عابساً ومتجهماً مع أن وضعه أفضل من السابق؟” كما ألمحت مصادر سورية معارضة تتوقع أن وجود الأسد هو مجرد “وقت بدل عن ضائع ريثما تنضج الحصة الروسية من كعكة سوريا”.
كثير من السوريين، حتى من الشارع الموالي، يعتبرون الأسد انتهى عملياً. فهو شخص “مقيّد ويداه مغلولتان بكتائب وألوية تقوم على حراسته” ولا يمكن بحال من الأحوال “لرجل كهذا أن يتمكن من حكم شركة عقارية فما بالك ببلد؟” وأنه “حتى لو انتصر فسيزداد غياباً واختفاءً” لأن “دَينه” أصبح ثقيلاً جداً وما عاد يمكن أن “يغادر غرفة الإنعاش الأمنية” على حد وصف البعض.

زيارات أسماء الأسد وحرصها على الظهور الترويجي ذاك، من أجل تحسين “مستحيل” لصورة زوجها الملطخة “بدماء مئات آلاف السوريين” تعكس رغبة ما “بالبقاء” شبّهها البعض بحركة الغريق الذي لا يجيد السباحة “إذ كلما زعق وصرخ ولوّح بيديه” سيكون مصيره الوحيد “أن تسحبه المياه إلى الأسفل”. جرياً على جملة شعرية لشاعر سوري من جيل الثمانينيات يدعى حسن سوف إذ يقول: “يعرّفكم بنفسه، أمهر السبّاحين على الإطلاق، إنه الغريق!”.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.