مراكز التجميل.. رحلة حواء مع الزينة

مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر أصبحت من أساسيات الحياة، غير أن الحضارات القديمة كانت تستخدم المكياج استخداما غير مألوف كما يحدث الآن..

 

عبر التاريخ
وبحسب متابعات (كوكتيل) فإن استخدام مستحضرات التجميل عبر التاريخ يمكن أن يكون مؤشرا على الاهتمامات العلمية للحضارات القديمة، حيث تم استخدام واقيات الشمس.. بيد انه في بعض الحضارات كان هناك استخدام مستحضرات التجميل كدليل على التفاوت الطبقي، فاستخدم الرجال والنساء في مصر القديمة الزيوت المعطرة والمراهم لتنظيف الجلد وتليينه وازالة الروائح الكريهة عن الجسم، وكانت مستحضرات التجميل جزءا لا يتجزأ من ثقافة الصحة العامة حيث كانوا يستخدمون الزيوت والكريمات للوقاية من أشعة الشمس الحارقة وحماية الجلد من الرياح الجافة.

 

التجميل عند الصنيين
بدأ الصينيون القدماء بحسب تقارير اعلامية بتلوين اظافرهم واستخدموا الصمغ العربي وشمع العسل والبيض والجلاتين وكان استخدامها دلالة على الطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها الفرد، وتذهب التقارير الاعلامية السابقة الى أنه في عهد عائلة (تشو) الملكية كان أفراد العائلة يلونون اظافرهم بالذهبي والفضي، ولاحقا اصبحوا يلونوهم بالاسود والاحمر، وكان ممنوعا على الطبقات الدنيا في المجتمع تلوين اظافرهم بألوان زاهية.

 

اليونان وروما
بينما كانت حسناوات اليونان يقمن بتبيض بشرتهم باستخدام الارز والطباشير قبل ظهور البدرة لتبيض الجسد، فيما كانت جميلات روما يضعن دقيق الشعير والزبدة على البثور حيث يعمل على اخفائها وعلاجها.

اهتمام الهندية
جميلات الهند أكثر حرصا على استخدام الحناء (الحنة) لصبغ شعرهن والتزيين في حفلات زفافهن.. وكان صبغ الشعر باللون الأحمر ذا شعبية كبيرة في انجلترا وكان استخدام مستحضرات التجميل حكرا على الطبقة الأرستقراطية. وكانت فرنسا وإيطاليا تعتبران المراكز الرئيسية لصناعة مواد التجميل، وازدادت شعبية الصالونات التجميلية لكن العديد من النساء كن يرفضن الاعتراف بأنهن بحاجة لمساعدة الصالونات ليبدين أكثر جمالا فكن يتسللن من أبواب خلفية.

 

التجميل سودانيا
حفرة الدخان عادة سودانية قديمة متوارثة من (الحبوبات) ويكمن السر في أن حطب الطلح يضيف لونا محببا لـ(الصفرة) المكتسبة والرائحة الجميلة ونعومة الجلد وهناك اعتقاد أن الدخان يدر اللبن ويحفزه للمرضع، وايضا عادة دهن الشعر بزيت (الكركار) مع الدخان يعمل على تحفيز طول الشعر، كل هذا واكثر في أسرار الحفرة او الرحالة..

محليا لا يبدو أن الاهتمام بالبشرة والشعر أمرا مخفيا بل يعد من الاولويات لدى الفتيات، وهو ما أسس لظهور ما يعرف بالـ(الجلخ) اي تفتيح لون البشرة بشكل ملحوظ..

 

صاحبة مركز تجميل اسلام .م تذهب في حديثها لـ(كوكتيل) الى أن الأمر مكلف لكن يستحق، منوهة الى أن أسعار المكياج تختلف من وقت كانت فيه العروس يتم تجهيزها بأقل ما يكون، واضافت: اما الآن الأمر اصبح اصعب حيث يصل تجهيز العروس الى 100 الف والحناء العادية الى 400 كأقل سعر..

من جانبها قالت ن. س وهي زبونة إن الشعار الحقيقي هو (جمالك على قدر قروشك والسماحة الايام دي اجتهاد).

 

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.