الحرية والتغيير : حمدوك اتخذ قرار زيادة أسعار الوقود منفردا

قال المهندس عادل خلف الله الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عضو اللجنة الاقتصادية بالحرية والتغيير ان قوى الحرية والتغيير لديها برنامج منذ العام 2010م وضع كبديل لسياسيات النظام السابق اخضع للعديد من المداولات والمشاورات مع توسع الحاضنة السياسية ودخول قوى جديدة وتم صياغة هذا البرنامج في شكل سياسات وبرامج انتاجية.

وتم تسليمه لحمدوك يوم 17 اكتوبر 2019م قبل شهرين من اعداد اول موازنة للفترة الانتقالية وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الازرق ان تركيبة السلطة الحاكمة وعدم الوضوح القاطع في بعض بنود وفصول الوثيقة الدستورية بجانب غياب المؤسسة التشريعية منح السلطة الانتقالية هامش للتحرك دون التقيد ببرنامجنا الاقتصادي.

وقال ان القرارات الاخيرة بزيادة اسعار المحروقات هي قرارات تتبع لسياسة قديمة تم عرضها علينا منذ العام 2020م وتم رفضها لحين عقد مؤتمر اقتصادي ولكن السلطة الانتقالية لم تتقيد بمخرجات المؤتمر الاقتصادي الاول منتقدا عدم الانسجام في هياكل السلطة الانتقالية والانفراد في اتخاذ القرارات وان رئيس الوزراء كان يفترض ان يجتمع معنا قبل اتخاذ قرار زيادة اسعار الوقود وليس تم الاجتماع بعد اتخاذه للقرار وقال ان هنالك عدد من القرارات المهمة والحساسة تم اتخاذها من مجلس السيادة او مجلس الوزراء دون علم الحرية والتغيير .

مضيفا ان الواقع الاقتصادي في السودان هش وسياسات وبرامج البنك الدولي تزيده هشاشة وخطورة مؤكدا ان هذه السياسات لاتقدم احد وتفاقم الأزمة وقال خلف الله ان الحل للازمة الحالية يكمن في ان تتخذ الدولة قرار بوضع كل ثروات البلاد تحت تصرف السلطة الحاكمة بجانب الاعتماد على الموارد الذاتية وقال ان برنامج البنك الدولي الذي يطبق الان لم يعرض على مجلس الوزراء ولا اللجنة الاقتصادية بالحرية والتغيير ولم تتم اجازته انما اعتمد فقط وهو يمثل البرنامج رقم 13 في السودان وتجريب للمجرب ليس إلا ولا يراعي دور الدولة في الاقتصاد ولا مصالح الشعب السوداني منتقدا بيان الحرية والتغيير الاخير مطالبها بضرورة اصدار بيان جديد توضح فيه مادار في الاجتماع الاخير مع السيد رئيس الوزراء بخصوص قرار زيادة اسعار المحروقات مطالبا الحرية والتغيير بإجراء اصلاحات داخلية وتوسيع قاعدة المشاركة وتوطيد صلتها مع الشعب وحسم العلاقة السايبة بينها والسلطة التنفيذية مشيرا الى السرعة التاريخية التي تمت في الايفاء والالتزام بشروط وسياسات البنك الدولي متمنيا وجود نفس السرعة في استكمال هياكل السلطة الانتقالية .

 

الوطن

Exit mobile version