يشكو تجار وعاملون في الأسواق من موجة كساد أصابت منتجاتهم، جراء الزيادات الأخيرة التي قرّرت الحكومة الانتقالية تطبيقها في أسعار الوقود، وارتّفاع معدلات التضخّم التي أدّت إلى تآكل مدخرات الناس ومرتبات العاملين.
وقال بعض التجار في تصريحاتٍ لصحيفة الحداثة الصادرة، الأربعاء، إنّ السوق أصبح يعاني من ركود كبير، وتبعًا لذلك فقد خفّت حركة المشترين.
وأشاروا إلى أنّ عملية البيع أصبحت تتركّز فقط على السلع الاستهلاكية الضرورية، وأبدوا تخوّفهم من أنّ تتسبّب موجة الكساد الحالية في خسائر تنتهي بخروجهم من السوق.
ويقول التاجر بسوق الملبوسات عمر عشيب، إنّ الزيادة في أسعار الوقود جعلتهم يقومون بزيادة أسعار بضائعهم، لتلبية احتياجاتهم والمحافظة على رأسمالهم وتحقيق الأرباح، لكنّ المفاجأة كانت اختفاء الزبائن.
ويحكي عشيب أنّه خلال الأسبوع الماضي، لم يتعدّ متوسط زوار محله التجاري بالسوق الشعبي الخرطوم العشرة أشخاص في اليوم، والذين قاموا بالشراء منهم لم يتعدّوا الأربعة.
وأشار إلى أنّ بعض التجار قاموا بتخفيض الأسعار لسداد بعض الالتزامات ومجاراة الأوضاع المعيشية، لكنّ لم ينتج عن ذاك التخفيض أيّ تحسّن وزيادة في عملية البيع.
باج نيوز