حثت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي، كل الذين تم تطعيمهم من فيروس “كورونا” المستجد بالكامل على الاستمرار في ارتداء الكمامات ومراعاة مسافة التباعد الاجتماعي، والتقيد بالتدابير الاحترازية، بسبب انتشار سلالة “دلتا” المتحورة سريعا في جميع أنحاء العالم.
وقالت مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية، الدكتورة ماريانجيلا سيماو، خلال إفادة صحفية من المقر الرئيسي للوكالة في جنيف: “لا يمكن أن يشعر الناس بالأمان لمجرد أنهم أخذوا الجرعتين، فهم ما زالوا بحاجة إلى حماية أنفسهم”، بحسب شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية.
وأضافت سيماو موضحة أن “اللقاح وحده لن يوقف انتقال المجتمع إلى الوضع الطبيعي، فالناس في حاجة إلى الاستمرار في ارتداء الكمامات باستمرار، والتواجد في أماكن جيدة التهوية، وأن يحرصوا على نظافة أيديهم ويلتزموا بالمسافة وتجنب الازدحام، لاتزال كل هذه الأمور مهمة للغاية، حتى إذا تم تطعيمك عندما يكون لديك انتقال مجتمعي مستمر”.
وفي سياق متصل، ناشد مسؤولو منظمة الصحة العالمية الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل من فيروس “كورونا” من أن يستمروا في “ممارسة حياتهم بأمان” لأن جزءا كبيرا من العالم لا يزال غير محصن، وتنتشر المتغيرات شديدة العدوى مثل “دلتا” في العديد من البلدان، ما يؤدي إلى تفشي المرض، بحسب رأيهم.
وتأتي تصريحات منظمة الصحة العالمية في الوقت الذي تخلصت فيه بعض الدول، بما في ذلك أمريكا، إلى حد كبير من الكمامات والقيود المتعلقة بالوباء، إذ ساعدت لقاحات “كوفيد-19” في خفض عدد الإصابات والوفيات الجديدة.
وكان علماء في جنوب أفريقيا قالوا خلال مؤتمر صحفي، أمس السبت 26 يونيو/حزيران، إن السلالة المتحورة “دلتا” المكتشفة في الهند، هي السائدة بين إصابات فيروس كورونا المستجد في البلاد على ما يبدو.
وتعتبر جنوب أفريقيا هي أكثر دول القارة الأفريقية، تضررا من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة المؤكدة بـ”كوفيد 19″.
المصدر : سبوتنيك