“تسقط حكومة الجوع”.. “كلما شيطنوا ترساً، تذكرنا كيف جعلونا نهتف أن كولومبيا لا تمثل الثورة. نحن نلدغ من الجحر الف مرة”، بتلك العبارات ابتدرت تنسيقيات لجان المقاومة بيانها الداعم لموكب 30 يونيو، وكان قد سبقها للدعوة الحزب الشيوعي السوداني لإسقاط الأمم المتحدة تشكو ضعف التمويل لبناء مخيمات للاجئين الإثيوبيين بالسودان اسماها بـ(شراكة الدم). وتأتي دعوات المشاركة وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف في الاحتجاجات.
وأعلنت لجنة تفكيك نظام الـ 30 من يونيو، الخميس، إحباطها مخطط لأعمال عنف وتقويض السلطة الانتقالية عبر عمل مسلح، خلال احتجاجات مرتقبة غدًا الأربعاء. وبناء على هذا المخطط، أوقفت نيابة اللجنة عدد من الأشخاص بينهم ضابط كبير سابق في جهاز المخابرات العامة، بعد أن قيّدت ضدهم دعاوى جنائية لتقويض النظام الدستوري.
يبدو أن حديث اللجنة غير منفصل عن أن مطالب الداعين لاحتجاجات 30 يونيو تتصل بإسقاط الحكومة الانتقالية، خاصة وإن عدد من لجان المقاومة والحزب الشيوعي قد أعلنا ذلك بوضوح.
حياد الشيوعي
المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني، قال في تصريح قبل أيام إن المكتب ناقش الإستعداد لمواكب 30 يونيو في العاصمة والأقاليم، ودعا لأوسع مشاركة فيها لتحقيق العدالة ورفض الغلاء والزيادات في الأسعار والقصاص للشهداء، ومواصلة تراكم المقاومة الجماهيرية حتى إسقاط – ما اسماها – بشراكة الدم وقيام البديل المدني الديمقراطي، وتحقيق أهداف الثورة.
وأوضح التصريح أن المكتب توصل إلى رفع مذكرة لرئيس الوزراء ترفض انتهاك السيادة الوطنية وتحميله مسؤولية الحفاظ على السيادة الوطنية، وإعداد خطاب للأمم المتحدة لرفض تدخل موظفيها في السيادة الوطنية.
بيد أن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت اليوم بأن الحزب الشيوعي قد التزم الحياد في مليوينة 30 يونيو غدا، وفي ذلك قالت القيادية بالحزب الشيوعي السوداني آمال الزين؛ إن الحزب لا يمكن أن يلتزم الحياد في القضايا الجماهيرية المتمثلة في معاش الناس والعدالة اللسيادة الوطنية واستقلال القرار الوطني.
وأوضحت في حديثها لـ( باج نيوز)،أن هذه المسائل لا يمكن الحياد فيها ولا تراجع عنها ولا تسوية، مؤكدة على أن موقف الحزب فيها واضح وهو إسقاط الحكومة بشقيها المدني والعسكري.
وأشارت إلى السلطة الحالية لم تحتمل الديمقراطية، متوقعة أن تواجه مواكب الغد عقبات كثيرة،من بينها إغلاق الكباري وانفيد ممارسات الحكومة السابقة لان جهاز الامن بالحكومة السابقة موجود ويعمل مع الحكومة، ونوهت إلى توقعهم اثإنزال مخربين للمواكب غد الأربعاء.
واكدت الزين على أن الحزب والجماهير واعيين لذلك، فهناك احتياطات وقالت في (في حال إغلاق الكباري سيكون هناك موكب العدالة بام درمان يتجه نحو البرلمان وبالخرطوم موكب يتجه نحو وزارة المالية أو مجلس الوزراء بحسب المسارات التي ستظهر خلال اليوم) .
ووصفت مواكب الـ30 من يوينو بأنها خطوة في طريق استرداد الثورة وخطوة مهمة جدًا.
مشاركة قوى التغيير
حتي الان لم تصدر اي من القوى السياسية بيان توضح فيه موقفها من موكب الغد عكس اي موكب آخر كانت تتسابق لاصدار بيانات تؤكد دعمها او رفضها، و كذلك الحكومة لم تعلن موقفها.
في ذلك يكشف مقرر المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير كمال بولاد ، عن مشاركة قوى الحرية والتغيير في مواكب الـ30 من يونيو غدًا الاربعاء.
و قال بولاد في حديثه لـ(باج نيوز)، أن المشاركة من أجل احياء ذكري مهمة هي انتزاع الحقوق للشعب في 2019 منها حق التعبير وحق الحياة، و الذكري الاليمة للشعب السوداني الانقلاب الاسلاموي في 1989.
و أوضح أن المجلس المركزي يحث الحكومة خاصة الجهاز التنفيذي وكل سلطات الحكم للتجاوب مع مطالب الجماهير وحماية المواكب، موضحًا أن اهم ما تم الاتفاق عليه كحد أدني في توقيع اعلان الحرية والتغيير كان الحريات ومن أهم ماهو متفق عليه في المجلس المركزي اتاحة حرية التعبير والتظاهر لاي من كان من جماهير الشعب السوداني.
مشاركة المقاومة
تنسيقيات لجان المقاومة أصدرت بيان ليلة أمس الاثنين على صفحة تجمع المهنيين، أوضحت فيه أنها على أعتاب الدرج الثاني لاسقاط الحكومة الحالية، مشيرة إلى أن 30 يونيو يوما خالصا لصوت الفقراء والمسحوقين، و فتح البيان الباب أمام الأجسام الثورية للتوقيع والعمل المشترك لإسقاط السلطة التي اسمتها حكومة الجوع، “السلطة بجوعها وظلمها وعسكرها”.
و قال البيان إن المواكب ستتوجه يوم 30 يونيو نحو القصر الجمهوري مرورا بوزارة المالية، ومهر البيان بتوقيع 6 تنسيقات ، ” نسيقية الكلاكلات و جنوب الخرطوم، لجان مقاومة الخرطوم جنوب، تجمع لجان مقاومة جبل اولياء لجان مقاومة الكلاكلات و جنوب الخرطوم، تنسيقية لجان مقاومة الحاج يوسف و تنسيقية لجان مقاومة كرري”.
المصدر: باج نيوز