أبرزهم الفنان حمد الريح وعزالدين هلالي بأمر الكورونا.. إنتهاء العزاء بانتهاء مراسم الدفن

منظر غير معتاد لدى الكثيرين، وجود عدد قليل من الناس لايتعدون أصابع اليد الواحدة وهم يحملون الجثمان لتشييعه إلى المقابر ثم الصلاة عليه قبل أن يغادر كل شخص من حيث أتى.
ذلك المنظر لم يعتاد عليه الغالبية من الرجال ممن كانوا يتقدمون مراسم التشييع والدفن بأعداد كبيرة ثم ينتقلون بعدها مباشرة لمكان العزاء حيث سرادق العزاء التي نصبت لاستقبال المعزين من كل مكان.

غير مرغوب..
لم يعد حضور جموع غفيرة من المشيعين في المقابر للمشاركة في مواراة الجثمان الثرى أمراً مطلوباً أو مرغوباً كما كان يحدث حتى وقت قريب، ولم يعد هناك مجال للوم أو العتاب من أهل الشخص المتوفى وذلك بسبب وباء (الكورونا) العالمي الذي أصاب ومات بسببه الآلاف من البشر ومن أهم شروط الوقاية منه التباعد الاجتماعي.

تدابير وقائية ..
اكتفت كثير من الأسر ممن ماتوا ذويهم بمرض الكورونا بتقبل العزاء من خلال الهاتف أو إعلان كل من تربطهم بهم صلة قرابة أو معرفة انتهاء العزاء بانتهاء مراسم الدفن الذي يتم بحضور أشخاص قلة خوفاً من نقل العدوى وتفشي المرض، وهو ذات الأمر الذي حدث مع كثير من الأسر التي اتخذت التدابير اللازمة بتطبيق شروط الوقاية بعض إصابة ووفاة أحد منهم.

مشاهير المجتمع
عدد من مشاهير المجتمع في مجالات مختلفة كان قد أعلن وفاتهم بسبب إصابتهم بالكورونا ليتم تشييع جثامينهم مع عدد قليل من الأشخاص، وعدم إقامة سرداق عزاء وهو ماحدث مع الفنان الكبير حمد الريح الذي توفي بالكورونا ولزم عدد من أفراد أسرته الحجر الصحي ولم يتم إقامة سرادق للعزاء.
كذلك عند وفاة الشاعر والمسرحي د.عزالدين هلالي بالكورونا والممثل القدير السر محجوب اللذين أصيبا بالكورونا ومكثا في المستشفى حتى وفاتهما أعلن عن انتهاء العزاء بانتهاء مراسم الدفن وتقبلت أسرتيهما العزاء بالهاتف.

وباء عالمي
عدد كبير من المواطنين أكدوا لـ(كوكتيل) أنهم ضد التجمعات في الأتراح والأفراح التي تضم أعداداً هائلة من الناس خشية الإصابة بالمرض أو نقل العدوي خاصة إن كان بين المتواجدين كبار السن أو أصحاب الأمراض مزمنة، مشيرين إلى أن الوباء عالمي غير معنية به دول معينة وعلى الجميع الالتزام بتعليمات وزارة الصحة.

 

تحدي المخاطر
فيما قللت فئة بسيطة من مخاطر المرض وضرورة التواصل مع الأهل والمعارف في أتراحهم، مؤكدين لـ(كوكتيل) تواجدهم في التجمعات ولحظات التشييع في المقابر وأداء واجب العزاء فهو واجب اجتماعي لا بد منه.

 

السوداني

Exit mobile version