وعد رئيس الوزراء آبي أحمد الأربعاء بـ”صد هجمات الأعداء” بعد هُجومٍ جَديدٍ للمُتمرِّدين في تيغراي، المنطقة الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا وتشهد حرباً وأزمة إنسانية خطيرة منذ ثمانية أشهر.
وقال آبي في بيان على تويتر “سَندافع عن أنفسنا ونصد هذه الهجمات من أعدائنا الداخليين والخارجيين بينما نعمل على تسريع الجهود الإنسانية”.
ولم يذكر آبي أحمد مَن يعني بـ”الأعداء الخارجيين”.
وأعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد اليوم الأربعاء، عن القلق من تواصل النزاع، وقالت إن “استمرار القتال لن يؤدي إلا إلى معاناة وموت لا داعي لهما”.
– عقوبات-
وبعدما أكد آبي اليوم الأربعاء أنّ قوات المتمردين استأنفت القتال، متهماً إياها بـ”التضحية بأولاد وشبان”، وذكر آبي بأن الحكومة أعلنت أنها “تمنح الناس مُهلة خلال الموسم الزراعي وتسمح لعمليات المساعدات الإنسانية بالعمل من دون عراقيل”.
شهدت حرب تيغراي فظاعات كما يلوح في الأفق شبح المجاعة.
بحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من 400 ألف شخص “تجاوزوا عتبة المجاعة” لكن المُساعدة الإنسانية تُواجه صُعوبات في الوصول إلى المكان.
وفي بروكسل، دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين الدول الأعضاء إلى التفكير في عقوبات ضد ثاني دول أفريقيا من حيث عدد السكان، مؤكداً أن الوضع “لم يكن أبدا أسوأ مما هو عليه” في تيغراي.
والثلاثاء وصلت المعارك إلى مُخيّم للاجئين في ماي ايني في غرب تيغراي الذي بات تحت سيطرة قوات تيغراي بحسب مصادر.
فَرّ سكان ماي ايني ومُخَيّم أدي هاروش المجاور اللذين يأويان إريتريين هاربين من نظام أسمرا، سيراً على الأقدام بحسب مصادر إنسانية.
ودعا المكتب الإثيوبي لمفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين في تصريح لوكالة فرانس برس “كل الأطراف وبينها سلطات تيغراي في ميكيلي إلى ضمان حماية اللاجئين في ماي ايني وادي هاروش”.
المصدر: صحيفة السوداني