تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم .. الشكوك تلاحق “بدر”

لا تمضي أيام حتى يتم الكشف والإعلان عن القبض على تهريب ذهب عبر مطار الخرطوم، لكن الغرابة ليست في عمليات التهريب المستمرة لموارد البلاد التي يشكو أهلها الضنك وتردي الخدمات في كل مناحي الحياة، وليست الغرابة كذلك في أن تتم عمليات التهريب عبر مطار الخرطوم وإنما الغرابة في أن تتم معظم الضبطيات في رحلات شركة بدر للطيران؟، وتظل التساؤلات المحيرة لماذا بدر تحديداً؟ ، ولماذا يختار المهربون شركة بدر دون غيرها، ولماذا لم تتخذ السلطات قراراً قوياً تجاه تلك الشركة؟ ولن تنتهي التساؤلات والشكوك حتى يتوقف تهريب المعدن الأصفر.

تقارير شرطية كشفت عن تقييد (62) بلاغ تهريب ذهب وعملات خلال العام 2020م وكشفت التقارير أن جملة الذهب المضبوط بمطار الخرطوم بواسطة جمارك المطار بلغ (19) كيلو ذهب خلال ذلك العام.

ومع بداية العام الحالي وتحديداً في نهاية يناير 2021م تم ضبط (19 كيلو و705 جرام ذهب)، في مطار الخرطوم وعلى متن طائرة (بدر للطيران)، ولم تكن هي الأولى من نوعها، ومنذ فترات طويلة ظلت هناك ثغرات في مطار الخرطوم- تهرب من خلالها موارد البلاد خدمةً لمصالحهم.

تكررت عمليات تهريب سبائك الذهب السوداني عن طريق طائرة بدر للطيران، مما يجعل الشكوك تحوم حول الشركة.

لم يمضي أكثر من شهر على تلك الحادثة المرتبطة بتهريب ما لا يقل عن 7 كيلو جرام ذهب عبر مطار الخرطوم وعلى ذات الطائرة التابعة لشركة بدر للطيران، وأوضح مدير شركة مطار الخرطوم في تصريح صحفي أن الضبطية البالغ قدرها سبعة كيلوجرامات ونصف تمت على الرحلة (٣٢٠) لطائرة شركة بدر للطيران.

في نهاية ديسمبر 2020 تمكن منسوبو أمن الطيران بمطار الخرطوم من إحباط محاولة تهريب ثلاث سبائك من الذهب تزن ٧ كيلوجرام بصحبة راكب على متن طائرة شركة بدر المتجهة من الخرطوم إلى القاهرة.

الثلاثاء الماضي تم ضبط 18 كيلو ذهب بحوزة امرأة كانت في طريقها إلى مغادرة البلاد على متن شركة بدر.. ويبقى السؤال هل ستكون العملية هي الأخيرة وينتهي الاتهام لشركة بدر؟

سودان مورنينغ

Exit mobile version