أعلن حاكم اقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي العفو العام والمصالحة بالإقليم ودعا كافة مكونات محلية (باو) لإقرار التصالح والتعافي وتناسي المرارات ووضع الأيادي فوق بعض من أجل السلام وحث الجميع لتنشئة الأجيال وتعليمهم لغة وثقافة السلام.
وزار بادي لمدينة (الشهيد أفندي) رئاسة محلية باو بمشاركة لجنة أمن الأقليم ووفد الأمانة العامة للحركة الشعبية قيادة عقار وكان في استقبالهم بمدخل المدينة المدير التنفيذي للمحلية أحمد حسين مطر والناظر محمد ابوالعلا جمعة ناظر عموم قبائل باو وقيادات لجان المقاومة والتغيير والخدمات والطرق الصوفية والفرق الشعبية والتراثية.
وقال بادي إن الحكومة الانتقالية ورثت تركة ثقيلة من النظام السابق بجانب تداعيات جائحة كورونا ما كان له الأثر الواضح على الراهن الاقتصادي بالبلاد . وأشاد بادي بجهود قيادات الحكومة الانتقالية وشركاء السلام في المضي قدما في تثبيت دعائم الدولة.
وتعهد بالعمل من أجل الجميع وأن لا يقف مع الباطل وأكد إلتزامه بالقانون وتنفيذ برنامج الحكومة الانتقالية والتصدي بقوة لكل من يريد زعزعة الأمن والاستقرار أو محاولة تقسيم السودانـ وأشار إلى أن الحكومة ورثت مشاكل وتحديات كبيرة جراء زرع الفتن والمشاكل القبلية داعيا الجميع للتعاون لايقاف النزاعات والحد من التفلتات والعمل علي رتق النسيج الاجتماعي لتفويت الفرصة علي أعداء السلام .
وأكد بادي أن اقليم النيل الأزرق يُعد نموذجا في التعايش الديني والتسامح ووجه الأجهزة المختصة باتخاذ التدابير اللازمة لمحاربة مظاهر القبلية والجهوية والعنصرية.
وأوضح بادي خلال مخاطبته مواطني المنطقة أن الحكم الذاتي أتى من أجل التنمية ووصف الذين يروجون عكس ذلك بانهم أعداء للسلام ونوه إلى أن إنسان النيل الأزرق ليس لديه استعداد لإعادة التجارب السابقة وقال (يكفي سنين الحرب التي اقعدت البلاد عن ركب التقدم والنمو وخلفت واقعا مريرا وافرازات في شتي مناحي الحياة).
وقال العمدة ان الجهود والطاقات كافة ستصوب نحو التنمية الحقيقية كاشفا عن حزمة من المشروعات المتعلقة بالطرق التي تربط مدن الاقليم مع بعضها البعض لأهمية الطرق في تحريك عجلة التنمية.
المصدر: باج نيوز