حذَّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، يوم الثلاثاء، من وصفتها بــ (المستويات المخيفة) من الجوع في دولة جنوب السودان، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بولايات الجنوب إلى مستويات قياسية بعد عامين من حرب الأهلية.
ورغم توصل طرفي النزاع إلى اتفاق للسلام، لا يزال القتال مستمراً. وحذَّر خبراء التغذية بأن ولاية الوحدة الواقعة شمالي دولة جنوب السودان تقف على شفا مجاعة.
وجاء في بيان أصدرته (الفاو)، “وردت تقارير مروعة تتحدث عن موت الناس جوعاً وإصابة آخرين بسوء التغذية ومستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي في المناطق المبتلاة بالقتال المتواصل.”
وحذَّرت المنظمة من أن الأشهر المتبقية من هذا العام ستشهد تدهوراً في الوضع، “إذ تتناقص كميات الغذاء المتوفرة ويتواصل موسم القحط”، مضيفة أن “أسعار المواد الغذائية بلغت مستويات قياسية.”
وقالت “إن انعدام الأمن الغذائي ينتشر لمناطق كانت تعد مستقرة نسبياً، مما يؤكد الأثر التراكمي للحرب والتباطؤ الاقتصادي وأثر المناخ”. وأضافت “القتال المستعر يهدد الموسم الزراعي المقبل، وينذر بعواقب وخيمة للأمن الغذائي في بقية جنوب السودان.”
في غضون ذلك، وصلت الدفعة الأولى من العسكريين المتمردين للعاصمة جوبا الاثنين، في تنفيذ متأخر جداً لأحد بنود اتفاق السلام، حسبما قال مراقبو وقف إطلاق النار. ودعا المراقبون زعيم المتمردين مشار للعودة إلى العاصمة لتولي منصب نائب الرئيس.
المصدر: الشروق