التحالف يستعيد 9 سعوديين ويُسلم 109 حوثيين

استعادت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تسعة محتجزين سعوديين، وسلمت بالمقابل 109 من مليشيات الحوثي، في حين تمكنت قوات الشرعية من إحكام السيطرة على سلسلة جبلية استراتيجية بين مديرتي نهم وأرحب، ما سيكون له الأثر الإيجابي في التقدم نحو العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من اتجاه محافظة الجوف ووصلت مديرية أرحب للمدخل الشمالي للعاصمة، لتكمل بذلك الطوق على صنعاء من الجهتين الشرقية والشمالية، في حين قتل اثنان من قيادات المليشيات الانقلابية في محافظة حجة.
وأعلنت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، استعادة تسعة محتجزين سعوديين، وتسليم 109 من اليمنيين ممن تم القبض عليهم في مناطق العمليات قرب الحدود السعودية الجنوبية، وذلك في إطار التهدئة التي أعلنت في الثامن من شهر مارس الجاري.
ترحيب باستمرار التهدئة
وأعربت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة، في إطار تطبيقها خطة «إعادة الأمل»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس».
وجاء في بيان قوات التحالف أنها: «تأمل في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنية، بما يفسح المجال لتكثيف وصول المواد الإغاثية لكامل الأراضي اليمنية، ودعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)».
تقدم بنهم
من جهة أخرى، ووفق مصادر عسكرية، واصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تطهير مواقع الانقلابيين في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، كما سيطر على مواقع جديدة في المدخل الشرقي للعاصمة، بعد مواجهات عنيفة.
وحسب المصادر، تقدمت قوات الجيش المسنودة بالمقاومة في جبال يام المطلة على وادي ضبوعة، وتتجه نحو جبل دوّة وصولاً إلى هران لقطع خطوط إمدادات الانقلابيين من اتجاه مديرية أرحب، حيث قتل أكثر من 34 من الانقلابيين، وأسر ستة آخرون.
كما تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني من إحكام السيطرة على سلسلة جبلية استراتيجية بين مديريتي نهم وأرحب، ما سيكون له الأثر الإيجابي في التقدم نحو العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدر عسكري في الجيش المرابط بجبهة نهم، حسب تقارير صحفية سعودية، إنه «يجري حالياً الاستعداد لخوض المعركة النهائية لحسم صنعاء عسكرياً، في حال تعثّر مفاوضات الوساطات التي يقودها نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر، مع عدد من مشايخ وقبائل ووجهاء طوق صنعاء».
استكمال الطوق
وفي موازاة ذلك، أكد الجيش الوطني أنه على مسافة كيلومترين اثنين من محافظة أرحب من اتجاه محافظة الجوف، بعد أن تم تطهير كل مواقع الانقلابيين في مديرية المتون، حيث تستعد قوات الجيش والمقاومة إلى التقدم وسط مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، لاستكمال الطوق على العاصمة من الجهة الشمالية.
مقتل قيادات
ولقي قياديان حوثيان اثنان مصرعهما، أول من أمس، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في ميدي بمحافظة حجة. وذكر الجيش الوطني أن القيادي الحوثي مجلي عبدالكريم حنين الدرب، ونائبه هيثم العرجاني قتلا في الهجوم الكبير لقوات الجيش على مواقع الانقلابيين في جبهة ميدي.
وفي محافظة إب وسط اليمن قتل خمسة من مليشيا الحوثي وصالح في كمين نفذته المقاومة الشعبية بمدينة يريم – شمال المحافظة. بعد يوم على مقتل 14 في هجوم مماثل.
وفي محافظة الضالع (جنوب البلاد)، أحبطت المقاومة الشعبية محاولة تسلل للمليشيات باتجاه منطقة يعيس جنوب مدينة دمت. وقتل خمسة من المتمردين في كمين للمقاومة الشعبية استهدف مركبة عسكرية للمليشيات بضواحي مدينة يريم في محافظة إب.
عشرات القتلى
إلى ذلك، واصلت المقاومة الشعبية جبهة (العبدية ــ الوهبية) بمحافظة البيضاء، تقدمها باتجاه مناطق الوهبية لاستعادتها من سيطرة الميليشيات.
وقال مصدر بالمقاومة حسب موقع «يمن برس»، إن عشرات من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم في منطقة عبل، بينهم القيادي الحوثي أبوثابت وسبعة من مرافقيه إضافة إلى أسر ثلاثة آخرين بينهم أطفال. وأشار إلى أن بعض الجثث لاتزال ملقاة في المواقع والمناطق المحررة.
اشتباكات ليلية
وفي محافظة تعز، شهدت مناطق (ثعبات، الجحملية، جبهة الضباب، ومحيط اللواء 35 مدرع) شرق وغرب تعز، اشتباكات ليلية عنيفة، مع استمرار تبادل القصف المدفعي في جبهتي حيفان والوازعية بين القوات الموالية للشرعية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وشهدت الجبهة الغربية معارك ليلية عنيفة مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل الميليشيا. وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان»، إن محيط اللواء 35 مدرع، شهد معارك ليلية عنيفة، مع هجوم من عدة جهات ترافق مع قصف لمنصات الكاتيوشا في الخمسين والستين إلى داخل اللواء.
أسر حوثيين
وأعلنت المصادر، أن قوات الشرعية أسرت تسعة من مسلحي المليشيات مع أسلحتهم، إثر محاولتهم التسلل إلى شمال اللواء، وكذا تمكن عناصر اللواء والمقاومة الشعبية من استهداف وتدمير منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا وسيارة نقل محملة بالذخيرة تابعة للمليشيات، إضافة للعثور على مخزن لصواريخ الكاتيوشا يحتوي على 45 صاروخاً.
كما ذكرت المصادر أن المقاومة قتلت سبعة من عناصر المليشيات بجبهة الضباب غرباً. واستمرت المليشيات، بقصف حي ثعبات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وفي جبهتي حيفان، جنوب تعز، والوازعية غرباً، لايزال تبادل القصف المدفعي هو السائد. وأوضح مصدر عسكري لـ«لبيان»، استمرار القصف المدفعي بين المقاومة المسندة بالجيش الوطني المتمركزة في منطقة جبل ظبي، ومليشيات الحوثي والمخلوع المتمركزة في منطقة الهتاري.
وفي السياق، لقي 13 مصرعهم، وجرح العشرات من عناصر المليشيا خلال المواجهات، وقصف مقاتلات التحالف العربي لمواقع المتمردين.
التحالف يضرب أوكار الإرهاب في عدن ولحج وأبين
شنت طائرات التحالف العربي غارات جوية عنيفة على مواقع ومقرات التنظيمات الإرهابية في المحافظات الجنوبية عدن ولحج وأبين وأوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف الإرهابيين.
واستهدفت الطائرات الحربية مساء أمس مواقع ومقرات تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين وأسفرت الغارات عن مقتل ما لا يقل عن 10 من عناصر القاعدة وتدمير مقراتهم. كما استهدفت غارات أخرى معسكر «7 أكتوبر» في مدينة جعار والذي تستخدمه الجماعات الإرهابية معسكر لتدريب عناصرها وتجهيز السيارات المفخخة.
وكر الإرهابيين
وفي محافظة لحج استهدفت طائرات التحالف مقرات «القاعدة» و«داعش» وسط مدينة الحوطة عاصمة المحافظة، حيث قال شهود عيان لـ «البيان» إن غارة جوية استهدفت منزلاً كان يستخدمه مسلحو «القاعدة» وكراً لهم ومخزناً للسلاح، حيث تم تدمير المنزل بالكامل مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن ثلاثة من عناصر «القاعدة» وتدمير مخزن أسلحة.
كما استهدفت طائرات التحالف تجمعاً مساء أمس لمسلحي تنظيم القاعدة على مداخل عدن الشمالية وتحديداً في منطقة جعولة، وبحسب مصادر محلية في المنطقة ان الغارة استهدفت عدداً من عناصر تنظيم «داعش» في أحد المزارع أثناء تجهيزهم لعملية تستهدف قوات الأمن في عدن.
انتشار أمني
مصدر أمني في محافظة لحج قال لـ «البيان» إن هذه العمليات تأتي ضمن تنفيذ عملية الانتشار الأمني التي تستهدف المحافظات المحررة عدن ولحج وأبين، وأضاف ان عمليات القصف الجوي سيعقبها انتشار أمني واسع بهدف مطاردة عناصر الإرهاب والخلايا التابعة للمخلوع صالح والتي تنتشر في محافظة لحج وأبين وتهدد أمن عدن.
أعلنت جماعة الحوثي أنها ستقوم بفصل عشرات الصحافيين من الذين يعملون في وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التي يسيطرون عليها في غضون شهر.
وبحسب وثيقة نشرها موقع «يمن برس»، فإن الحوثيين «طالبوا الصحافيين بالعودة لمزاولة أعمالهم خلال مدة أقصاها شهر، وإلا فيستم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، بما في ذلك اعتبارهم مستقيلين من الوظيفة بسبب انقطاعهم عن العمل». وتشمل القائمة عشرات الصحافيين من الذين يقيمون خارج البلاد، حيث إن معظمهم يعدون مناهضين للانقلاب.

المصدر: البيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.