الكسل علامة على الذكاء.. دراسة تؤكد

سودافاكس – تظن أن كسلك مشكلة، تتسبب في عرقلة خطواتك، وأشياء تتمنى أن تفعلها، ولكن ماذا إن عرفت أن كونك كسولًا فأنت أذكى من الأشخاص النشطاء.

بحسب دراسة علمية، نشرها موقع «Your Tango» أجراها باحثون من جامعة فلوريدا، عن طريق جمع عينة من البشر، في مجموعتهم البحثية، ومن ثم قاموا بتقسيم تلك العينة إلى أشخاص تتمتع بالنشاط والهمة الدائمة، ولا يتوقفون عن الحركة، وآخرون لا يفضلون فعل أي شيء سوى التفكير، ثم أعطوهم أجهزة مراقبة النشاط.

وبعد مرور 7 أيام في ملاحظة الأشخاص موضع الدراسة، خلصت النتائج إلى أن «المفكرون» أقل نشاطًا بشكل ملحوظ مقارنة ببقية المشاركين في عينة الدراسة، أي أن الشخص الذي يفكر كثيرًا يميل أكثر إلى الكسل وقلة الحركة، بينما الأكثر نشاطًا كانوا أقل تفكيرًا وذكاءًا.

وأرجع الباحثون سبب هذه النتيجة وفق ما ذكرت المصري لايت، إلى أن الأشخاص الأكثر ذكاءً هم أيضًا أكثر كسلاً لأن لديهم فترات تفكير أطول.

لا يحتاجون إلى أن يكونوا دائمًا في حالة تنقل بحثًا عن أمور عدة، أي بمعنى آخر ، يمكنهم الجلوس لساعات للقراءة، والقيلولة والتفكير، في حين أن الأشخاص الأقل ذكاءً يتحركون كثيرًا وتشغل نفسها بالأعمال على مدار اليوم، مما يجلعها لا تعمل ذهنها كثيرًا.

كما وجد الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة أيضًا أنه في عطلات نهاية الأسبوع، كانت معدلات النشاط لكل من الكسالى والأذكياء متساوية، وأصابتهم هذه النتيجة بالدهشة والذهول، نظرًا لكونهم حتى الآن لم يتوصلوا للسبب في هذا الأمر.

وتوقع بعض الباحثون والعلماء، أن السبب يرجع في ذلك إلى أن الجميع لا يعمل في عطلات نهاية الأسبوع على حد سواء، لذلك فمن المحتمل أن يتحرك الأذكياء أكثر قليلاً، وبما أن عطلات نهاية الأسبوع مخصصة للاسترخاء فقط، فمن المحتمل أن يسمح الأشخاص النشطون لأنفسهم بالتحرك قليلاً.

ويذكر الباحثون، أنه من المفترض بعد قراءة تلك الدراسة، أن يكون الكسالى، أصبح لديهم الوعي بأن ميلهم نحو الكسل، وتفضيلهم كثرة التفكير، ذلك يجعلهم أكثر ذكاءًا، مما يحفز لديهم الدافع لترجمة أفكارهم ونشاطهم الذهني، إلى أفعال حيقية على أرض الواقع، تمكنهم من إحراز التقدم والتطور في حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.