بعد غياب استمر 5 عقود، عثرت عائلة أردنية على مفقودٍ من أقاربها وجدته في لبنان، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال “سالم الزوايده” ابن اخت المفقود لـ “هافينغتون بوست عربي” السبت 2 أبريل/نيسان 2016، إن خالهُ “خليل عيسى عبد الله الترتوري” اختفى منذ العام 1970 حيثُ ذهب إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان، ولم يعد يُسمع عنهُ خبر.
كيف وصل الخبر؟
وأكد سالم في تصريحات لهافينغتون بوست عربي أنهم علموا بوجود خالهم المفقود في لبنان، قبل أسبوع، وذلك عن طريق شخص يدعى “محمد الكعبي” مقيم في منطقة “سعد نايل” بلبنان.
ويروي سالم الزوايدة تفاصيل القصة: “طلب محمد الكعبي من الخال المفقود خليل الترتوري معرفة أي بيانات عنهُ، بعد أن ساءت حالته الصحية مؤخراً، من أجل ايصاله بأهله”.
وبحسب “الزوايدة” فإن الخال أخبرَ جارهُ اللبناني بأنه من قرية تدعى “أم قصير” جنوب عمّان، وهي تابعة لمحافظة الجيزة. فما كانَ من الجار اللبناني إلا أن قام بنشر المعلومات عبر مواقع التواصل، حيثُ وصلت تلك المعلومات إلى أقاربه في الأردن وتم التواصل والوصول إليه.
لم الشمل
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “هافينغتون بوست عربي” فقد تم “لم شمل” العائلة في لبنان داخل منزل الحاج “خالد حمد الكعبي أبو وليد”، حيث تعانق الطرفان لأول مرة منذ عقود.
ووصف “عبد الله الترتوري” وهو طالب قانون مقيم في الأردن حادثة العثور على قريبهم المفقود بـ “معجزة هذا العام”.
كما نشر عبد الله صورةً من اللقاء الذي جمع خليل الترتوري (الخال المفقود” منذ 47 عاماً) مع باقي أفراد العائلة التي ذهبت من الأردن إلى لبنان للقائه.
واجتمعت العائلة في دعوةٍ على العشاء نظمها محمد الكعبي، حيثُ أعطى خليل الترتوري أقاربهُ الكثير من العلامات وأسماء الأقارب (معظمهم توفي) في الأردن.
سالم الزوايدة، ابن اخت خليل الترتوري أشار إلى أنهم يريدون اصطحاب خالهم معهم إلى الأردن، لكنهُ لايحمل أي وثيقة أردنية رسمية، سوى وثيقة قديمة اصطحبها معه حين خرج عام 1970.
الوفد الذي حضر من العائلة إلى الأردن لايزال حتى الآن في لبنان، حيث يقوم بمراسلة السفارة الأردنية من أجل اصطحاب “خليل” معهم، وأبلغتهم السفارة أنها قامت بمراسلة “وزارة الداخلية” من أجل الموضوع، والجميع بانتظار الرد.
ويُشيدُ الزوايدة في ختام حديثه مع “هافينغتون بوست عربي” بمواقع التواصل التي أوصلتهم إلى خالهم المفقود من 47 عاماً، ويقول بلهجته الأردنية “والله هالتكنولوجيا طلع من وراها فايدة”.
هافنغتون بوست