مهاجر عبر السمبك: القوات اليونانية ضربتنا ورمتنا في البحر

سودافاكس – قال مهاجر كاميروني غير نظامي، إن خفر السواحل اليوناني تركهم وسط بحر إيجة، وإنه نجح في السباحة والوصول إلى البر فيما غرق اثنان كانا برفقته.

وبحسب مصادر في خفر السواحل التركي، فإن وحدات من قيادة درك ولاية آيدن غربي البلاد، رصدت شخصًا كاميرونيا في منطقة “كوزال تشاملي” بقضاء “كوش أضاسي” بالولاية في 18 سبتمبر/ أيلول الحالي.

وكشفت إفادات المهاجر الكاميروني أنه صعد في 14 سبتمبر، ضمن مجموعة مؤلفة من 36 شخصًا إلى قارب مطاطي وعبروا نحو جزيرة “سيسام” (ساموس).

وأشار إلى أن الشرطة اليونانية أوقفت 28 منهم وفق ما أوردت الاناضول، فيما هرب 8 هو أحدهم، مستدركا: “لكن ألقت قوات الأمن اليونانية القبض عليّ رفقة شخصين”.

وتحدث المهاجر عن فترة توقيفه، قائلا: “عندما رأونا بدأوا إطلاق النار على يميننا ويسارنا، وضربونا ثم فتشونا، وأخذوا نقودنا وهواتفنا، وهددوا بقتلنا إذا حاولنا رفع رؤوسنا عندما أدخلونا إلى سياراتهم”.

وأردف: “نقلونا إلى سفنهم كالحيوانات، وضربونا هناك أيضًا، ثم أبحرت السفينة، ورموا شقيقي علي في البحر، ثم رموا يوسف، ولكنني قاومت لذلك ضربوني على رأسي، ولكن أخيرا نجحوا في أن يرموني بعد أن استنفدت طاقتي للمقاومة”.

ولفت إلى أنه استجمع قواه وبدأ بالسباحة ووصل إلى البر بمساعدة الأمواج، مبينا أنه رأى جثة يوسف في البحر وأخرجها من المياه وحاول إنعاشه ولكن دون فائدة.

وأوضح أنه لم يعرف أين هو ونام في الغابة، وبعدها بيوم بدأ بالسير على طول الشريط الساحلي، ولاحظ منزلًا بإحدى التلال قبل أن يكتشف أنه كان مخفر شرطة قديما، مشيرًا أنه تابع مسيره إلى أن عثرت عليه قوات الدرك التركية وأنقذته.

وكانت القوات التركية عثرت على جثة مهاجر غير نظامي قبالة سواحل منطقة “كوزال تشاملي” يوم 18 سبتمبر.

وفي 20 سبتمبر، عثرت قوات خفر السواحل التركي على جثة مهاجر غير نظامي في الجزر الصغيرة الواقعة بين “كوزال تشاملي” وجزيرة “بيراق”.

وبعد الكشف على الجثتين من قبل المهاجر الذي تم إنقاذه تبين أنهما تعودان لعلي ويوسف اللذين كانا معه أثناء رميهم في البحر من قبل خفر السواحل اليوناني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.