الرئيس يعلن الاستغناء عن المنظمات الأجنبية في دارفور

قاطعت جماهير غرب دارفور (أمس) خطاب الرئيس عمر البشير بهتافات صاخبة منادية بخيار الولايات، وقد أكد البشير التزام الحكومة بتنفيذ خيار الجماهير ودعاهم إلى إيداع رغبتهم صندوق الاقتراع، مؤكداً أن وثيقة الدوحة للسلام ستكتمل بإجراء استفتاء دارفور. وقال البشير، أمام حشود كبيرة في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور أمس (السبت)، إن الحكومة ستتجه بعد الاستفتاء الإداري إلى حفظ الأمن واستدامته بنزع السلاح. ودعا مواطني المنطقة إلى جمع السلاح وسيارات (س. ح) والسيارات العسكرية، مؤكداً التزام الحكومة بدفع مقابل مادي فوري خلال فترة جمع السلاح طوعاً، وقال: (لن ننزعها دون مقابل خاصة وأن البلد آمنة بقوات نظامية). وأضاف قائلاً: (عندنا قوات نظامية كافية من القوات المسلحة والشرطة والأمن والدفاع الشعبي وحرس الحدود والدعم السريع والشرطة المجتمعية والخدمة الوطنية، وهي كافية لتأمين الناس).
وأشار البشير إلى أن السلام سيكتمل بجمع السلاح وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم ومزارعهم. وشدد على رفض المنظمات، وقال: (نشكرهم ولا نريدهم، فنحن نكرم من يأتينا من دول الجوار في طريقهم إلى الحج، ونغيث ولا نغاث). وقال البشير: (دارفور كانت ولاية واحدة، رئاستها في الفاشر، واحتج مواطنو نيالا والجنينة والضعين، ببعدها عنهم وطالبوا بسلطتهم، فقسمت دارفور إلى ثلاث ولايات)، وأضاف: (ذلك لم يكن كافياً فعاد الناس وطالبوا بولايات إضافية، فصارت خمساً، وهناك أيضاً من يطالب بالمزيد). وأعلن البشير ولاية غرب دارفور خالية من التمرد، وقال: (ما في متمردين، غرب دارفور خالية من الصراعات القبلية)، وأضاف: (الأمر ليس بغريب على أهل المنطقة) وذكر أنه شاهد تاريخي على ذلك عندما كان يعمل في المنطقة وهو شاب صغير برتبة ملازم في العام 67.
وتسلم البشير وثيقة عهد وميثاق من أجل المصالحة والتعايش السلمي قدمها زعماء الإدارات الأهلية وأمراء القبائل في ولاية غرب دارفور، أكدت وقوف زعماء القبائل والعشائر مع خيار الولايات في الاستفتاء الإداري المقرر إجراؤه في الحادي عشر من أبريل الجاري والقائم على خياري الولايات أو الإقليم الواحد.
ودشن البشير فور وصوله إلى الجنينة طرقاً داخلية، وافتتح حزمة من المشاريع الخدمية في مجالات الصحة والتعليم والمياه.

المصدر: اليوم التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.