اقتصاديون يحذرون من حدوث مجاعة حال استمرار نفاد السلع

سودافاكس ـ وصف محللون اقتصاديون الحكومة بالفشل فى معالجة مشكلة شرق السودان وحذروا من حدوث مجاعة حال استمرارنفاد السلع الضرورية للمواطنين داعين الحكومة الى الوصول لحلول عاجلة تضمن انسياب السلع الضرورية خاصة مع اقتراب نفاد السلع بشكل كامل خلال 40 يوما والدقيق لأقل من اربعة ايام .

وقال المحلل الاقتصادي د. عبدالعظيم المهل في حديثه لـ( السوداني) ان الحكومة تنقصها الخبرة والدراية فى معالجة المشكلة واضاف انها بشقيها المدني والعسكري فشلت بشكل مريع بما يشيرالى عدم مسئولية غير متناهية وعدم تقدير للمواطن الى جانب عدم المقدرة على حسم الأمور وانجاز الاعمال خاصة فى ملف الشرق وكثير من الملفات الأخرى والمجالات المختلفة سواء فى التعليم والعام الدراسي والصحة.

وبحسب صحيفة السوداني قال ان هنالك حالة من الهلع ادت الى ارتفاع الاسعار بصورة جنونية خاصة وانها اصلا مرتفعة ولفت الى ان سعر جوال السكر زاد عن ال20 الف جنيه وباكت الدقيق من 3 الى 4 آلاف جنيه الى جانب زيادة السلع الاخرى مشيرا الى ان المخابز ليست لديها الدقيق وتابع يجب على الحكومة ان تعمل على فتح الطريق حتى لو استخدمت طائرات الجيش فى عملية نقل السلع الضرورية مشددا على حل المشكلة من جذورها بمنح كل الاقاليم ذات الامتيازات التى تم منحها لولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان.

واكد المحلل الاقتصادي بروفيسور عز الدين ابراهيم انه نتيجة لاغلاق الطرق والميناء فى بورتسودان بدأ مخزون السلع فى النفاد متوقعا ان تنعكس تلك الخطوة على ارتفاع معدلات التضخم بالرغم من انخفاضة خلال الفترة الماضية الى جانب ارتفاع سعر الصرف وتهديد النمو الاقتصادي بالكامل اضافة لتهديد انتاج الكهرباء والتي تعتمد على الفيرنس كما سيؤدي الى تعطل المصانع وحركة النقل والمواصلات وقال إن نفاد الدقيق سيتسبب فى ازمة الخبز وقد نصل الى مرحلة المجاعة حال استمرار الاغلاق مشددا على اهمية وجود اتفاق سريع مع المحتجين فى شرق السودان ومعالجة قضيتهم العادلة والسماح بدخول كافة السلع لانقاذ البلاد من هذه الكارثة.

وقال وزير الصناعة ابراهيم الشيخ ان المخزون الاستراتيجي من الدقيق يكفي لاربعة ايام فقط بينما توقع الوصول الى اتفاق بفتح الطريق والميناء خلال الساعات المقبلة مشددا على اهمية تلك الخطوة لتأثيرها على حركة النقل والترحيل للسلع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.