طلب العلم من السودان.. حصول آلاف الاردنيين على درجات البكالوريس من الجامعات السودانية

وصل الامر الى شراء شهادات ثانوية عامة توجيهي سوداني، بعد حصول الآلاف على درجات البكالوريس من الجامعات السودانية بما فيها جامعة ابوجا، والاكثر اثارة للاستهجان درجات الدكتوراة في العلوم الانسانية، واعرف احد النواب الذي يحمل واحدة منها رغم تخرجه اردنيا من ثالث اعدادي راسب!
ولو يكشف ديوان الخدمة المدنية للناس عن حملة الشهادات السودانية الذين نالوا ترقيات بسببها، وهم على رأس عملهم، لتم ادراك حجم التهاون، وكيفية الالتفاف على القوانين، وليشر أحد الى راسب من الجامعات السودانية وهو ليس موجودا، لأن الدفع مقدم لتأمين النجاح، والمعدل حسب القيمة النقدية، واكثره مقبول ومتوسط طالما يكفي الغرض.
أغرب ما في قصة التوجيهي السوداني لأردنيين اعتماده الجامعات الاردنية، رغم تحصيله من غير مغتربين فيه، والامر يذكر بالتوجيهي المصري الذي كان في وقت ما مخرجا للراسبين بالتوجيهي الاردني، ولولا فضيحة بيع الاسئلة لهذا الموسم لما اكترث احد للذي يجري، والطامة انه لم يتم الاكتفاء بتوجيهي مقابل دفع، بل أكثر من ذلك بتأمين علامات عالية ايضا، وكل بسعره، ولولا انتشار الخبر سودانيا لما اكترثت السلطات السودانية، واحتجازها المتورطين محاولة لحفظ ماء الوجه وحسب.
هناك العديد من المتابعات المحلية حول جودة التعليم الجامعي الاردني ومخرجاته، وافضت جميعها الى وجود ضعف حد الأمية للمستوى الجامعي، وتجري جراء ذلك محاولات لمداواة الامور، وحل المعضلة، ولم تنته القصة بعد، وان هذا حال ما يمكن اعتباره الافضل، فما البال بالخريجين من السودان!
وعليه بالقياس؛ فإن أفضل الأفضل إنما هم الخريجون من كليات الهندسة والعلوم الطبية من جامعتي الاردنية والعلوم والتكنولوجيا، باعتبار عدم تلوثها الا قليلاً جدا فقط، وينطبق الحال على قلة من باقي التخصصات بفعل المجهود الشخصي لهم.
وقد تبين ان اصل الداء فساد التعيين، وحال الجامعة الاردنية بيّن ومعلوم منذ تعيين رئيسها المنتهي الصلاحية، ويذكر الناس حجم الاحتجاجات على تنصبه رئيسا ليس من الطلبة وحسب، بل من الاكاديميين دكاترة واساتذة وقد تم تطويعهم جميعا، فأي منتظر هنا ليأتي افضل منه من السودان.

المصدر: الراكوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.