طلبت دولة الجنوب رسمياً من السودان، عقد قمة رئاسية بين الرئيس عمر البشير والرئيس سلفا كير ميارديت بالخرطوم. وتشهد العلاقات بين البلدين توترًا كبيراً بسبب عقد مسؤولين عسكريين بارزين في جوبا بقيادة وزير الدفاع كوال ميانق، لاجتماع مع قطاع الشمال وحركات دارفور بالعاصمة الجنوبية قبل نحو أسبوعين، بحث كيفية دعم تلك الحركات.
مكاتبات رسمية
ودفعت جوبا بمكاتبات رسمية للخرطوم، تطلب عقد القمة بصفة مستعجلة لمناقشة عدد من الملفات المهمة بين البلدين. ونقل مسؤول بجوبا لـ «الإنتباهة»، تأكيدات بتلقي الخرطوم للمكاتبات وانتظار ردها. وأوضح أن حكومة جوبا، طلبت عقد اللقاء عقب فراغ الرئيس البشير من زيارته لولايات دارفور.
قضايا الجنوبيين
وكشف المسؤول عن أجندةٍ سوف يحملها الرئيس سلفا كير في حقيبته عند انعقاد القمة بالخرطوم. ونبه في الأثناء إلى أن أهمها هو قضايا الرعايا الجنوبيين «اللاجئين + الطلاب»، إضافة إلى حركة المواطنين ومصالحهم بالعاصمة الخرطوم «ممتلكات + علاج + عمل».
معادلة جديدة
ونوه المسؤول الذي ــ فضل حجب هويته ــ إلى أن القضية الثانية التي يتوقع أن تأتي على المستوى الثاني من ناحية النقاش بين الرئيسين، تشمل الملف الاقتصادي وموضوع النفط. وذكر أن جوبا تقدمت سابقاً بطلب للخرطوم بمراجعة اتفاقية نقل النفط وفق انخفاض أسعاره عالمياً، وقال: «هذا الملف هو الأهم من ناحية الترتيب بعد قضايا مواطنينا». وتابع بالقول: «الرئيس سوف يتفق مع الرئيس البشير على معادلة جديدة وجيدة بالنسبة لنا ولهم».
ألور ولوك
في غضون ذلك، انحصر الترشح لمنصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة بجوبا، بين دينق ألور وجون لوك، وأوضح مصدر داخل مجموعة الـ«10» ــ مجموعة المعتقلين ــ أن المجموعة توافقت على الدفع باسمين للمنصب الذي نالته حسب اتفاق الجنوبيين بأديس أبابا.
أسبوع مشار
وفي السياق، يمثل الأسبوع الثاني من أبريل الجاري، توقيتاً مهماً للمعارضة الجنوبية، نسبة إلى وصول زعيمها د. رياك مشار إلى جوبا، وأكدت تقارير شبه رسمية تحصلت عليها الصحيفة، اقتراب اكتمال نشر قوات المعارضة بجوبا بحسب الاتفاق، ونبهت إلى عملية النشر والانضمام ستنتهي غالباً «الخميس ــ السبت» المقبلين، ليصل عدد القوات الموجودة في جوبا من المعارضة إلى «3140» جندياً. بالمقابل، جزمت مصادر أخرى بالمعارضة، بتغيير موعد وصول مشار لجوبا من هذا الأسبوع إلى الأسبوع المقبل.
المصدر: الانتباهة