قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو الإثنين، إن الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي بلغ مستويات “كارثية”.
وأضافت ديكارلو لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، أن “خطر انزلاق إثيوبيا إلى حرب أهلية متنامية حقيقي تماما”.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي أعرب خلال زيارته إثيوبيا عن قلق واشنطن البالغ من تفاقم القتال.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأ الجيش بشن غارات جوية منتظمة من وقت لآخر استهدفت مراكز تدريب ومواقع تصنيع أسلحة لـ”جبهة تحرير تجراي ، قالت إنها كانت تستخدم مخابئ غير قانونية للأسلحة الثقيلة والأسلحة .
والخميس الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي، على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وبدأت المواجهة مع الجبهة المسلحة، عندما شهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بالمسلحين المتمردين، بعد أن فرت قياداتهم إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملة من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
العين