سودافاكس – في ظل تصاعد حدة الأزمة بين مطربي المهرجانات ونقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان هاني شاكر بعد قرارات الأخير بمنع 20 مؤدياً منهم من الغناء، بالإضافة إلى سحب الترخيص السنوي من حسن شاكوش على خلفية إساءته لفئة الطبالين وخلافه مع زميله رضا البحراوي في حفلهما بالساحل الشمالي قبل أشهر عدة.
وأثارت قرارات «شاكر»، جدلا في الآراء بين الجمهور ما بين مؤيد ومعارض، إلا أن الأزمة تفاقمت، أمس الجمعة، بعد اصطدام رجل الأعمال نجيب ساويرس بنقيب المهن الموسيقية في مداخلة هاتفية على الهواء، وتأكيده أن ما فعله شاكر بحق مطربي المهرجانات لا يليق، قائلا: «الله لا يسامح في قطع الأرزاق»، وهو ما دفع شاكر للهجوم عليه بعد تهكم ساويرس منه بقوله: «أنا مش بسمعه أصلاً»، وهو ما دفع النقيب للرد عليه: «ميشرفنيش إنك تسمعني».
ومن جانبها، قالت الراقصة دينا إنها تتقدم بمقترح لحل الأزمة الراهنة، مفاده إدراج مطربي المهرجانات تحت شعبة «المونولوجست»، لأن الأخير معروف عنه عدم امتلاكه الصوت القوي ولكن معاني كلمات أغنياته تعبر عن الشارع، مدللة على كلامها بقولها: «فلنتذكر ثريا حلمي وإسماعيل ياسين وعادل الفار، فأغنياتهم كان تُمثل الشارع والناس».
وأضافت «دينا» في تصريحات وفق صحيفة «الوطن»: إذا صنفنا فئة مطربي المهرجانات تحت شعبة «المونولوجست»، ومن ثم تقدموا لاختبارات للالتحاق بهذه الشعبة، فهذا لن يضر الطرب في شيء، لأن هناك فارقاً شاسعاً بين المطرب والمونولوجست، فالأول هو من يطرب مستمعيه، أما الثاني فُيقدم أغنياته من واقع مجتمعه وهكذا.
وبسؤالها عن موقفها من حسن شاكوش بعد إساءته لفئة الطبالين بقوله «الطبالين بنتهم بتطلع رقاصة»، ردت بقولها: أولاً هذه ليست إساءة للطبالين وإنما للراقصات، وبحكم أنه اعتذر عن هذه الجملة، فعفا الله عما سلف لإن «مفيش بني آدم مبيغلطش»، وعن نفسي ليس لدي أزمة معه بما أنه اعتذر عما قاله.
وأكدت «دينا» أن مقترحها يتضمن فئة مطربي الراب ولكن بشكل آخر، موضحة: «إذا تحدثنا عن ويجز ومروان بابلو وغيرهم من مطربي الراب، فهؤلاء يتم تصنيفهم كمطربين غربيين، لأنهم بيغنوا بكلام عربي على الطريقة الغربية».
وشددت «دينا» على تفهمها لحالة الغضب التي تسيطر على الفنان هاني شاكر خلال الوقت الراهن، مؤكدة: «هو شايف إنه مش معقول واحد مبيغنيش ويبقي مطرب، وهو أكيد عنده حق تماماً في كده، لأنه ابن مهنة الغناء والطرب التي تربي ونشأ فيها منذ سنوات، ويملك شعبية جارفة في مصر والوطن العربي، وقد رأيت بنفسي حجم شعبيته مثلاً في لبنان حينما كنت معه هناك قبل سنوات، ولذلك أعتقد أن جزئية التصنيف هي الحل للأزمة الراهنة».