هل الصلاة على النبي في بعض الأوقات غير مستحبة؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)

سودافاكس – قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية‏، إن الصلاة على النبي بعد الآذان هي سنة مستحبة، مؤكدًا أنه لا يجوز منع أحد من الصلاة على النبي فور سماعه الآذان.

جاء حديث «الورداني»، خلال برنامجه «ولا تعسروا» المذاع على قناة «الأولى»، على سائل كتب له عبر فيسبوك، أن مؤذن المسجد الذي يصلي فيه، كان يصلي على النبي بعد الآذان مباشرة، ولكن بعد مجيء إمام مسجد جديد، منع المؤذن عن فعل ذلك، ناهيًا إياه نظرًا لزعمه أن ذلك غير صحيحًا.

وأضاف أمين الفتوى وفق ما أفادت المصري لايت، أن «النبي صلى الله عليه وسلم، أمر بترديد الآذان عند سماعه، ومن ثم نطلب الوسيلة لحضرته»، حسبما أشار، موضحًا أن الصلاة على النبي بعد الآذان من المستحبات، واصفًا تلك العادة بأنها «رائعة رائقة فائقة منورة عند المصريين».

وأكد «الورداني» أن تلك العادة تفتح باب الدخول إلى الله، وأنها باب من أبواب المحبة، مشيرًا إلى أن النبي هو «باب الجنة» والصلاة عليه تحرك الباب لفتحه للمسلمين، بحسب ما أوضح أمين الفتوى.

وفي سياق متصل، لفت عمرو الورداني، إلى أن هناك معاني كثيرة لفهم المصريين لعبارة «اللي يصلي على النبي يكسب».

وأضاف «الورداني»، أن المصريين يقصدون بقولهم «اللي يصلي على النبي يكسب»، مكاسب عدة، منها: «اللي يصلي على النبي يكسب كتير، وإنه أكيد يكسب، وإنه يكسب حاجة ملهاش حصر».

وأردف «الورداني»، أن فهم المصريين العميق لمعاني الكسب، لم يتوقف عند المعنى المادي فحسب، أي «لم يتوقفوا عند إن اللي يصلي على النبي يكسب فلوس بس»، على الرغم من فهمهم أن تلك العبارة تفتح أبواب الرزق، بل امتد معنى الكسب إلى «معنى معنوي راقي أوي لا يتوقف فقط عند المكسب في الرزق».

واعتبر «الورداني» أن عبارة «اللي يصلي على النبي يكسب» عند المصريين، جاءت من فهمهم أن الصلاة على النبي فيها امتثال لأمر الله، كما جاء في قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، وكذلك إعمالًا بالحديث الشريف: «من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا».