سودافاكس ـ أكد تجار سلع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، رغم استقرار الدولار لأسباب إحجام المستوردين عن الاستيراد.
وبحسب صحيفة السوداني قال تاجر سكر جملة بسوق أم درمان، أحمد عبد الباسط، في حديثه لـ(السوداني) إن استقرار الدولار أدى لثبات أسعار بعض السلع، كما حافظ بعضها على الارتفاع.
وأفاد تاجر سلع ببحري ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ أن استقرار الدولار نتيجة لتحسن العملة الوطنية، وتساوي سعر الصرف بالسوق الموازي والبنك المركزي، وأوضح ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بسبب الترحيل، مشيراً إلى أن الاستقرار المفاجئ يصحبه ارتفاع كبير في الأسعار، وقال إن هنالك تراجعاً طفيفاً في بعض الأصناف أبرزها الصلصة الكبيرة (800) جنيه، واستقرار سعر جوال السكر عبوة 50 كيلو في (16٫5) ألف جنيه، لافتاً إلى أن نهاية كل عام تشهد تراجعاً في بعض السلع.
وأكد الخبير الاقتصادي والمشارك بجامعة المغتربين، محمد الناير، أن طبيعة النشاط التجاري تتأثر بالدولار، وعندما تتراجع قيمة العملة ترتفع الأسعار والعكس، وأوضح أن إحجام المستوردين عن الاستيراد له دور في استقرار سعر الصرف، إضافة إلى تزامن تساوي سعر الدولار مع البنك المركزي.
وتابع: “نأمل أن يكون الاستقرار مستداماً، وغير متذبذب”، وأشار إلى أن استقرار سعر الصرف يستصحب استقرار أسعار السلع، وقال إن ضعف القوي الشرائية بالسوق الموازي انعكست إيجاباً على استقرار الأسعار، إضافة إلى بيع العملة بالبنوك.
وأشار تاجر تجزئة بأمدرمان، الهادى علي، إلى أن الوضع السياسي العام بالبلاد انعكس على ركود الأسواق، وضعف طلب الموردين للسلع على شراء العملات السوق، فضلاً عن البنك، إضافة لتوقف بعض الشركات المستوردة عن الاستيراد؛ بسبب تذبذب أوضاع الشرق؛ خوفاً من الدخول في غرامات أخرى، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من تراجع أصناف السلع الاستهلاكية الأخرى، في حال استقر وضع ميناء بورتسودان، وغير ذلك سيؤدي إلى ندرة وارتفاع في الأسعار.