اقتصاديون : الموازنة المقبلة تزيد المعاناة المعيشية

سودافاكس ـ أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين أن الموازنة المقبلة تزيد من معاناة المواطن المعيشية، في ظل وضع اقتصادي سيئ يعاني من الانهيار.

وقال الخبيرالاقتصادي، حسام الدين حسن، في حديثه لـ(السوداني)، إن الموازنة المقبلة تزيد من معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار كافة، واستمرار الحكومة في تنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي.
وأوضح أن تعديل الهيكل الراتبي الذي أعلنه وزير المالية يزيد من معدل التضخم والكساد، مبيناً اًن رفع الدعم عن الكهرباء خلال الموازنة المقبلة يسهم في زيادة تعادل (400%)؛ مما يزيد من حجم معاناة محدودي الدخل، وعدم قدرتهم على تنفيذ احتياجاتهم اليومية، مشيراً لمحاربة تقليل الفقر بتمويل المشاريع، وزيادة الإنتاج، ورفع حجم الصادرات.

وأكد الخبير الاقتصادي، د.محمد الناير، أن رفع الدعم عن الخبز والكهرباء خلال الموازنة المقبلة يزيد المواطنين أعباء جديدة، وقال إن وضع المواطن يزداد سوءاً من ما هو عليه، وأوضح أن نسبة البطالة ارتفعت الى (40%) والفقر (60-80%).

وقال الخبير الاقتصادي، عبدالله الرمادي، إن الوضع الاقتصادي الراهن بالبلاد وصل لحد التردي والانهيار، الذي لا يمكن المواطن من توفير احتياجات أسرته، وقد دخلت أعداد كبيرة من الشعب السوداني تحت خط الفقر في السنوات الأخيرة، بسبب إخفاق القائمين على الأمر في معالجة المشاكل الاقتصادية، وعدم قدرتها على وضع الأولويات، وحسم الأزمات التي تمر بها البلاد، ولفت إلى أن بعض الأسر السودانية اصبحت لا تستطيع أن توفر وجبتين في اليوم، والبعض كاد يوفر وجبة، وبعض الأسر منعت أبناؤها من الذهاب للمدارس والجامعات؛ بسبب عدم قدرتها على توفير تكاليف المواصلات وقيمة الفطور؛ بسبب تنفيذ السياسات الخاطئة؛ مما أدى لكساد في البضائع التي عجز المواطن عن توفير قيمتها.

وبحسب صحيفة السوداني لفت إلى أن الكساد وتراجع الاستيراد وإيرادات الجمارك جراء الكساد وبطء الحركة التجارية، مما انعكس سلباً على تراجع مبيعات تجار الجملة والقطاعي، وأدت لتراجع الأرباح وقلة إيرادات الضرائب.

وقال إن المؤسسات الأخرى كافة، ضمرت إيراداتها، وتابع الحكومة لا تستطيع وضع موازنة في وضع اقتصادي ضبابي ورؤية غير واضحة؛ لأن الجهات الخارجية لم تفِ بوعودها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.