سائق ركشة : سائقو ترحال تحولوا إلى جوكية ركشات ونعاني من تنمر أصحاب المركبات العامة الكبيرة

سودافاكس ـ لا شك أن الركشات ومنذ دخولها السودان ساهمت بشكل كبير في إعاشة عدد كبير من الأسر السودانية، وأصبحت مصدر رزق لهم، ورغم الغلاء وارتفاع الأسعار، إلا أن الركشات ما زالت تحافظ على مكانتها في الشارع العام، ولم تنقطع عن إعاشة سائقيها.. “كوكتيل” التقت بصاحب الركشة، محمد دسوقي، وأجرت معه هذه الدردشة:-

 

متى بدأت العمل؟
بدأت العمل في الركشات خلال مراحل مختلفة
كيف كانت تلك المراحل؟
في البداية تعلمت قيادة الركشات مع الأصدقاء في الحي، ثم استلمت ركشة، وفضلت أعمل بها كسائق جوكي لمدة أربعة أعوام، وحالياً بفضل الله امتلكت ركشتي الخاصة، وأعمل بها لوحدي وأحمد الله كثيراً على هذا النعمة .
ما الفرق بين الجوكي وصاحب الركشة السائق؟
الفرق واضح في الالتزامات، والجوكي هو مجرد سائق يعمل حتى نهاية اليوم، ويقوم بتوريد مبلغ متفق عليه مع صاحب الركشة أو الجلابي، ويجب عليه الالتزام بهذه التوريدة يومياً، عكس السائق الذي يمتلك الركشة، ويسلمها للجوكي.

كم تبلغ التوريدة في اليوم ؟
التوريدة تختلف باختلاف موديل الركشة، فلكل موديل توريدة مختلفة تتراوح ما بين ألف إلى ألفي جنيه.
وما هي أنواع الموديلات؟
هنالك أنواع كثيرة منها على سبيل المثال (ملكة جانسي، الدغري، جياد، ودقو وراء)
ماذا عن الصعوبات التي تواجهكم؟
نواجه صعوبات مع أصحاب المرور وفي الحملات الدورية، وكذلك نواجه صعوبات في تسديد التزامتنا المادية بسبب قلة المشاوير وأصبح اعتمادنا على مشاوير الطرحة الجماعية .

هل لديك طموح أن تصبح سائق ترحال بدلاً عن الركشة؟
أجاب ضاحكاً، إن الآية عكست، وأصبح سائقو الترحال هم من يتحولون إلى سائقي ركشات
لماذا هذا التحول المفاجئ؟
هذا التحول جاء نسبة لقلة المشاوير والطلبات على سائقي ترحال؛ والسبب في ذلك الغلاء وارتفاع ثمن تكاليف المشاوير، بالإضافة لارتفاع أسعار الوقود، وزيادة صيانة السيارات وغيرها من تكاليف تجعل من سائق سيارة الأجرة يفضل الركشات لقلة منصرفاتها وزيادة دخلها مقارنة مع ترحال.

وكيف يتم التعمل بين الجوكية؟
يتم التعامل بكل ود واحترام ونساعد بعضنا البعض، ما عدا قلة من سائقي الجيل الجديد، وهؤلاء مع مرور الزمن يتعلمون ضرورة التعاون مع زملائهم .
هنالك اتهامات تطال أصحاب الركشات ووصفهم بالمتحرشين؟
أبداً بالعكس تماماً أصحاب الركشات والجوكية خرجوا من أجل تلقيط أرزاقهم، وهنالك من تعرض لنهب وتهديد وغيرها من الاعتداءات غير الأخلاقية .

ولكن يقال إنكم تحدثون فوضى في الشارع العام؟
نعم للأسف، هنالك قلة من الجوكية يحبون إحداث فوضى في الشارع العام، ويتسببون في إرباك حركة السير المروري، ولكن يجب أن لا ننسى تنمر أصحاب المركبات العامة على الركشات في الشارع العام، وهم يبدون التنمر في طريقة تعاملهم ومضايقتهم لسائق الركشة في الطريق العام، دون الاهتمام بسلامة وحياة الجوكية والركاب.

ما هي أبرز مخاوفكم؟
نخاف من بعض الزبائن المجرمين الذين يقومون باستدراج سائق الركشة لمكان بعيد، ثم يعتدون عليه بالضرب ونهب كل ما يملك ونتجنبهم بعدم الذهاب للأمكان غير الآمنة، والبعيدة، التي تأتي في أوقات متأخرة من الليل.

السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.