السودان منفذ اللاجئين السوريين الجديد إلى أوروبا.. تعرّف على مسار رحلتهم

هرباً من الحرب التي تستعر في بلادهم، يخاطر السوريون بالسفر إلى دولة أخرى يحكمها كذلك حاكم مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في ارتكابه مجازر عرقية (الرئيس السوداني عمر البشير)، وكل ذلك تحاشياً منهم للدخول عبر اليونان والتعرض للترحيل إلى تركيا.

فقد أصيب هؤلاء باليأس وأسقط في يدهم بعدما شاهدوا صور المناوشات والعراك الذي احتدم بين اللاجئين وقوات الأمن المقدونية على الحدود المقدونية اليونانية، فصرفوا أنظارهم نحو بوابة جديدة ممكنة هي السودان التي يفكر البعض منهم بالاستقرار في ربوعها بينما آخرون ينوون جعلها مجرد بوابة سالكة إلى أوروبا.
موقع “فوكاتيف” الأميركي رصد كتابات طالبي اللجوء السوريين على فيسبوك، وقال أحدهم ويدعى أبو عبد العزيز “بالإمكان دخول السودان دون أن تلزم أوراق كثيرة، فالخرطًوم تسمح بدخول السوريين إليها.”
تعليقات عبد العزيز نشرها على إحدى أكبر مجموعات شبكات التواصل الاجتماعي للراغبين بالهجرة إلى أوروبا، والموضوع الساخن الذي على ألسنة الجميع الآن هو السودان التي لا تطلب فيزا من السوريين لدخولها.
وعلى تلك الصفحة نقرأ ما كتبه عادل ختامي من حلب “نشكر السودان وشعبها على فتحهم أبوابهم لنا.”

إيطاليا
الإقبال المفاجئ الذي تحظى به السودان هذه الأيام جعلها وجهة تستقطب أيضاً المهربين الباحثين عن أسواق جديدة للإيقاع بعابري السبيل المغلوبين على أمرهم. فكل من يريد دخول أوروبا في وسعه دخول السودان ومنها إلى ليبيا أو مصر ومن ثم إيطاليا.
ويبدو أن الدور أصبح على إيطاليا لتصبح قبلة أنظار المهاجرين بعد اليونان.
وكان فوكاتيف في مقال سابق رصد مهرباً اسمه أبو مازن نشر إعلاناً على مجموعة فيسبوك تغص بطالبي اللجوء السوريين “مرحباً، نقدم لكم أفضل الطرق للراغبين بدخول أوروبا: سودان-ليبيا-إيطاليا، أو سودان-مصر-إيطاليا، وكذلك سودان-ليبيا-مصر-إيطاليا. السودان لا تطلب فيزا دخول للسوريين. اتصلوا بنا للجادين فقط.”
وكانت اليونان قد بدأت مطلع هذا الشهر بترحيل طالبي اللجوء وإعادتهم إلى تركيا

هافنغتون بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.