الميت الحي.. رحلة طالب بالمنوفية ذهب لاستخراج بطاقة فقالوا له: “أنت ميت”| فيديو

سودافاكس – “الميت الحي” جملة تنطبق حرفيًّا على أحد أبناء محافظة المنوفية، والذى صادف حظه العاثر أن يتطابق اسمه مع أحد الأشخاص المتوفِّين لتنقلب حياته رأسًا على عقب، ويبدأ رحلة إثبات وجوده على قيد الحياة.

فاروق أحمد فاروق 16 سنة، يعيش بقرية صفط جدام التابعة لمركز تلا فى محافظة المنوفية، بلغ السادسة عشرة من عمره، وحان وقت استخراج بطاقة شخصية، كما تنص على ذلك القوانين المصرية.

الصدمة
“أنت ميت من 10 سنين”.. جملة صادمة نزلت كالصاعقة على مسامع الطالب فاروق أحمد فاروق، ظنَّ لأول وهلة أنها مجرد مزحة من الموظف المختص، إلا أنه وبعد دقائقَ تبين أن الأمر ليس هزلًا وأن اسمه مدون فى سجلات الوفيات وفق ما أوردت فيتو.

أبلغ فاروق والده بما حدث بسجل مدني مدينة تلا، ليقرر الذهاب إليهم ومعرفة حقيقة الأمر، فوجد أن اسم ابنه مقيد فى سلات المتوفِّين منذ عام 2011، وتم تحويله للسجل المدني الرئيسي بمركز شبين الكوم.

اكتشف والد فاروق أن هناك شخصًا آخر يتطابق اسمه مع اسم ابنه، وأن ذلك الشخص من سكان منطقة شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية، وتُوفي قبل 10 سنوات، ورفض الموظف المختص إعلامه بمحل سكن ذلك الشخص المتوفَّى.

“شهادة وفاة مدون بها اسم المبلغ” أول الأوراق التى طلب من فاروق أن يستخرجها للشخص المتوفَّى لكن استخراجها لم يجد نفعًا، حيث اتضح أن المبلغ بالوفاة أبلغ بها برخصة القيادة وليست ببطاقته الشخصية.

لجأ والد فاروق لتقديم كل الأوراق التى تفيد أن ابنه شخص آخر غير ذلك المتوفَّى، حيث قدم (شهادة التطعيمات – شهادة الميلاد – قسيمة زواج – بيان نجاح ابنه بالمدرسة – شهادة من المدرسة بوجود ابنه ضمن صفوفها”.. كل ذلك خلال عام كامل لكن دون جدوى.

“الميت الحي”، جملة طالما سمعها فاروق من أصدقائه وجيرانه؛ حيث يتنمرون عليه بها مما يسبب له الضيق والعديد من المشكلات التى يواجهها يوميًا، حتى فى بعض المحال التى لجأ للعمل بها لكن عدم وجود إثبات هُوية يجعله دائمًا مثار سخرية المحيطين.

والد فاروق وجَّه استغاثة عبر “فيتو” للمسئولين بوزارة الداخلية لإنقاذ ابنه واستخراج بطاقة شخصية حتى يتمكن من العمل أو الالتحاق بالخدمة العسكرية كما يتمنى.

Exit mobile version