منسق لجان المقاومة السودانية يكشف خطط الشارع بعد استقالة حمدوك

سودافاكس _ أكد المنسق العام لملتقى لجان المقاومة السودانية، يوسف أحمد إبراهيم، أن استقالة حمدوك دليل واضح على هيمنة العسكر والفلول والميليشيات، وأنه يجري بالإعداد لإسقاط الانقلاب ورموزه من المشهد السياسي.

وقال وفق “سبوتنيك”، اليوم الاثنين، إن استقالة حمدوك ستمهد الطريق لإسقاط البرهان وميليشياته، وتفسح المجال لتوحيد الشارع نحو الهدف وهو إسقاط العسكر، حيث إن ما قاموا به منذ اليوم الأول لسقوط البشير لا يمكن تفسيره إلا بالعداء الصريح للثورة والثوار.

وأوضح أنهم “عملوا على الانقضاض على الثورة، وبدا ذلك جليا منذ فض اعتصام القيادة العامة، وما صاحبه من قتل، والذي أكد النية الحقيقية لاغتصاب السلطة وهو نفس سلوك المخلوع، ولم ينته الأمربمجزرة القيادة العامة بل استمر قمع وقتل الثوار المطالبين بتحقيق العدالة، حيث ظل المكون العسكري طيلة الفترة الماضية يمثل حجر عثرة حتى لا تتقدم الدولة السودانية للأمام، وظللنا صامدين مدافعين عن ثورتنا متمسكين بالسلمية”.
وأكد إبراهيم أن لجان المقاومة “سوف تمضي في طريق أهداف الثورة مهما بلغت التضحيات، ونحمّل المجلس الانقلابي وأتباعه ما يحدث، كما نحمّل كامل المسؤولية للبرهان وحميدتي في عملية القتل والاغتصاب والقمع الذي يحدث الآن، ونطالبهم الآن بالاستقالة والتنحي كشرط أساسي لتجنب البلاد خطر الانزلاق إلى منحنيات خطيرة، وسنظل متمسكين بـ اللاءات الثلاث التي أطلقناها مع بداية الانقلاب، ولن نتفاوض مع القتلة، وإن كان ولابد نطالب الجيش الآن بتقديم بديل للبرهان حتى نخاطبه بمطالبنا، الآن مطلبنا جميعآ وقبل كل شيء، هو إسقاط البرهان وسيكون شعار المرحلة المقبلة هو تسقط بس”.

وأوضح المنسق العام لملتقى لجان المقاومة، أن وجود حمدوك “كان يشكل حاجزا ومانعا يحمي الانقلابيين، وبعد استقالته أصبح ظهر العدو مكشوفآ وأضحى هدفنا الآن إسقاط البرهان قبل كل شيء، لأننا على قناعة الآن بأن ثورتنا عادت من جديد إلى المربع الأول الذي سبق إسقاط البشير، ومايحدث الآن هو تحدي لإرادة الشعب السوداني”.

ودعا الأمم المتحدة إلى “فرض عقوبات فردية على كل من أعاق إرادة الشعب السوداني في أن يعيش حرا وينعم بحكم مدني وانتقال ديمقراطي، ونقول لرئيس الوزراء المستقيل شكرا لما قدمته لهذا الوطن، وقد قدمت درسآ لمن يتمسكون بالمنصب وهم ليسوا أهلا له لدرجة القتل والقمع، شكرآ وأنت تستمع لصوت الشارع، ونقول لك إن الفشل الذي حدث يكمن في مشاركة السلطة لهؤلاء، والآن إما دولة مدنية كاملة أو الموت في سبيل الوطن، والموت في شأن الوطن حياة، وثورتنا مستمرة حتى إسقاط الإنقلابين وتكوين دولة تسع الجميع وتتحقق فيها العدالة والسلام والحرية”.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، استقالته رسميا من منصبه.
وكشف حمدوك عن استقالته في ختام خطاب متلفز في ذكرى ثورة ديسمبر، مؤكدا أن “حل الأزمة في السودان لن يكون إلا بجلوس جميع الأطراف على مائدة المفاوضات”.

وأشار رئيس الوزراء المستقيل إلى أن “الأزمة اليوم في البلاد سياسية في المقام الأول… لكنها في الطريق لتصبح أزمة شاملة”، مضيفا: “حاولت تجنيب بلادنا خطر الانزلاق نحو الكارثة، ونمر حاليا بمنعطف خطير يهدد ببقاء السودان كليا”.

يأتي هذا في الوقت الذي يحتشد فيه السودانيون في عدة مدن وولايات بينها العاصمة الخرطوم، وأم درمان، وغيرها، في تظاهرات دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى تعارض الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 أكتوبر/تشرين أول 2021 والتي تضمنت إعادة تشكيل المجلس السيادي واعتقال عدد من المسؤولين والإطاحة بحكومة حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وقبل أيام، وجّه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023، إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية في الوقت الحالي، معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.