بالجد والعمل.. تركي يتحول من ملمع أحذية إلى مصدّر لها (قصة نجاح)

سودافاكس – بدأ رفعت صاري حياته المهنية بتلميع الأحذية في سن العاشرة
– تمكن من إدخال معدات وتقنيات متطورة إلى قطاع صناعة الأحذية
– يعتبر أن إجادة لغة أجنبية، أمر لا مفر منه من أجل تطوير أنشطة التصدير
– حصلت شركته على جائزتي جودة في مسابقات للأحذية الرجالية خارج البلاد
تحول المواطن التركي رفعت صاري إلى قصة نجاح حقيقية في ولاية مانيسا التركية (غرب)، بعد أن بدأ حياته المهنية كملمّع أحذية، قبل أن يصبح رجل أعمال يصدّر الأحذية إلى 40 دولة.

رفعت صاري (60 عامًا)، الذي أصبح واحدًا من الأسماء اللامعة في مجال صناعة الأحذية بولاية مانيسا، وأحد الرواد في إنتاج وتصدير الأحذية على مستوى تركيا، يلفت الانتباه بقصة نجاح حققه خلال مسيرة حياته.
ا
وبدأ رفعت صاري حياته المهنية بتلميع الأحذية في سن العاشرة، عندما كان يحمل صندوق تلميع الأحذية على كتفه ويتجول طالبًا كسب الرزق الحلال لتوفير احتياجاته واحتياجات عائلته التي هاجرت إلى مانيسا قادمة من ولاية قارص (شرق).

وباشر صاري تدريبه المهني في مصنع للأحذية بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية، حتى أصبح خبيرًا لصناعة الأحذية عندما أتم عامه الـ 17 ليواصل العمل في نفس المجال خلال الخدمة العسكرية.

وبعد الانتهاء من الخدمة الالزامية، أسس صاري شركة ( Üçel ) للأحذية عام 1982 بالتعاون مع اثنين من المستثمرين. وتمكن صاري من إدخال معدات وتقنيات متطورة إلى قطاع صناعة الأحذية، ووصلت القدرة الإنتاجية لشركته إلى ألف زوج أحذية يوميًا.

وتمكنت الشركة عام 1985 من تصدير منتجاتها من الأحذية ولأول مرّة إلى ألمانيا، كما تمكنت الشركة لاحقًا من تصدير أحذية بما يقرب من مليوني دولار إلى 40 دولة حول العالم، بما في ذلك البلدان الأوروبية والشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى.

thumbs b2 78684f5835a1e3d2914aa44d66b0c427

وقال رفعت صاري، في حوار مع وكالة الأناضول، إنه أحب الأحذية الجميلة منذ طفولته، وقرر فيما بعد أن يصبح صانع أحذية لأنه يعتبر هذه المهنة باب رزق وفن في وقت واحد.

وأضاف أنه واجه صعوبات كبيرة في رحلته من أجل الوصول إلى أهدافه التي كان يسعى باستمرار لتحقيقها، مشيرا أن شركته عملت بجد للدخول بمنتجاتها إلى الأسواق العالمية من خلال التنافس مع العلامات التجارية الإيطالية.

وأقر صاري بأن إجادة لغة أجنبية، أمر لا مفر منه من أجل تطوير أنشطة التصدير، خاصة بعد قيام أحد المترجمين بالاحتيال عليه خلال السنوات الأولى التي بدأوا فيها بالتصدير.

وتابع: “تمكنا من رؤية عيوبنا وأوجه القصور التي لدينا. كان أهم تلك النواقص، عدم معرفتنا أي لغة أجنبية. بدأت بتعلم اللغة الإنكليزية بعد سن الأربعين، ونجحت في تعلمها خلال 8 سنوات”.

وأردف: “سافرت بعدها إلى جميع أنحاء العالم دون الحاجة لمساعدة مترجم. تعلمت خلال مسيرة حياتي أنه ليس هناك شيء أهم من المثابرة والعمل الجاد للوصول إلى الأهداف”.

thumbs b2 d317751fbea2dcbd76b019287cb0295e

واعتبر صاري أن شركته تمكنت من تحقيق تحول مهم في مجال الانتقال إلى المكننة، إضافة إلى تحقيق حجم نمو سريع من خلال المثابرة على المشاركة في المعارض المحلية والدولية.

وأوضح أن الشركة حصلت على جائزتي جودة في مسابقات للأحذية الرجالية جرى تنظيمها خارج البلاد، مشيرًا إلى أنه وضع نصب عينيه ومنذ البداية هدف التحول إلى علامة تجارية.

وأردف: “كان علينا التحول إلى علامة تجارية مهمة وإلا لن نتمكن من المحافظة على موقعنا وتطويره داخل القطاع”.

واستطرد قائلا: “ننتج في مصنعنا يوميًا 500 زوج من الأحذية، كما يمكننا زيادة هذا العدد إلى ألف زوج عند العمل على إحدى الطلبيات”.

وختم بالقول: “60 في المئة من إنتاجنا معد للتصدير. نقوم بتصدير تلك المنتجات إلى 40 دولة وتبلغ قيمة المنتجات المصدّرة نحو مليوني دولار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.