سودافاكس _ أعلن الاتحاد الأفريقي استعداده لدعم التوافق السياسي بين كافة الأطراف السياسية من أجل تحقيق الانتقال السياسي في السودان، فيما نفذت السلطات الأمنية عمليات اعتقال وسط لجان المقاومة.
وسلم مفوض السلم والأمن في الاتحاد أديوي بانكولي، اليوم السبت، رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لرئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، تتعلق برؤية الاتحاد حول التطورات السياسية بالسودان وسبل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.
وشدد بانكولي في تصريحات صحافية، عقب لقائه البرهان، على التزام الاتحاد الأفريقي بالتشاور مع الحكومة وأصحاب المصلحة وكافة المكونات المجتمعية، من أجل الوصول إلى حل سياسي سلمي قابل للتنفيذ، معرباً عن قلق الاتحاد الأفريقي تجاه الأوضاع التي يمر بها السودان باعتباره إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي. وفق العربي
وأشار إلى التزام الاتحاد باحترام سيادة السودان، داعياً إلى نبذ العنف وتغليب المصلحة الوطنية وازدهار السودان، لافتا في الآن نفسه إلى أن الأمر يتطلب إرادة قوية من كافة أصحاب المصلحة.
وكان الاتحاد الأفريقي قد جمد، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عضوية السودان، عقب انقلاب البرهان العسكري ضد السلطة الانتقالية.
وأضاف بانكولي أن الاتحاد الأفريقي حريص على التواصل مع جميع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي، للوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية في السودان من دون تجاوز دور الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد.
وتشهد المبادرة، التي تقدمت بها بعثة الأمم المتحدة وأعلنت عنها الأسبوع الماضي لتقريب وجهات النظر، جموداً سياسياً بعد رفض وتحفظ عدد من المكونات السياسية المعارضة للانقلاب التعاطي معها.
وكشفت الخارجية الأميركية أن مساعد وزيرة الخارجية مولي فاي والمبعوث الخاص الجديد للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد سيتوجهان إلى السعودية والسودان وإثيوبيا بدءاً من الاثنين المقبل. كما سيحضران اجتماع أصدقاء السودان الذي يهدف إلى حشد الدعم الدولي لبعثة الأمم المتحدة لتسهيل الانتقال المدني الديمقراطي في السودان.
وأشارت الوزارة إلى أن المسؤولين سيلتقيان بالناشطين المؤيدين للديمقراطية ومجموعات النساء والشباب والمجتمع المدني والقادة العسكريين والشخصيات السياسية، وستكون رسالتهما واضحة وهي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني.
على صعيد آخر، أعلنت لجان المقاومة في الخرطوم أن الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات واسعة ضد عناصرها في الأحياء، وقامت على وجه التحديد باعتقال مصابين في احتجاجات الخميس الماضي بعد خروجهم، اليوم، من المستشفى مباشرة، ما أثار غضباً في ضاحية بري، شرق الخرطوم، التي أعلنت عن نيتها إغلاق الشوارع القريبة بالمتاريس في خطوة احتجاجية.
إلى ذلك، دخل رموز نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير يومهم الرابع في إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على عدم إطلاق سراحهم أو تقديمهم للمحاكمة. وعلى رأس المضربين عن الطعام وزير الخارجية الأسبق إبراهيم غندور، المعتقل منذ العام 2020، ووالي ولاية شرق دارفور الأسبق أنس عمر.