أثار تنازل مصر عن سيادتها على صنافير وتيران للسعودية إلى الأضواء قضية حلايب وشلاتين، التي تفرض مصر سيادتها عليهما، وتدعي السودان ملكيتها ويدور حولها نزاع من حين إلى آخر بين مصر والسودان، في حين إعلان بعض وسائل الإعلام السودانية أن حكومتها ستلجأ للتحكيم الدولي لضم المنطقة لسيادتها ، التساؤلات أمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي ” السوشيال ميديا”.
وتباينت ردود الأفعال ما بين الرغبة فى معرفة حقيقة الوضع داخل تيران وصنافير والذي بدوره دعا السفير السوداني لطلب رد حلايب وشلاتين الأمر الذي أثار المواطنين بحيرة من أمرهم.
واختلفت تدوينات مستخدمو المواقع التواصل الاجتماعى وتعليقاتهم، حيث قال أحد المواطنين، إن مصر لا تستولي على أرض أحد ولو حكمت المحكمة الدولية بأحقية السودان بحلايب وشلاتين فسوف يتم ضمها إليها.
وقال آخر إن حلايب وشلاتين أرض مصرية ولم يعلم قبل ذلك بأحقية السودان فيها، في حين أضاف أخر أنها ملك للسودان وأن محمد على باشا استولى عليها وضمها قسراً لحدود مصر، وعلينا إرجاعها إليها.
وقالت إحدى السيدات بتهكم، إننا تنازلنا عن “تيران وصنافير”، فلا مانع من أن نتنازل عن حلايب وشلاتين بل ولا مانع من أن نبيع الأهرامات أيضاً وأبو الهول.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد، فى تصريحات صحفية، إن القضيتين متشابهتان إلى حد كبير، وإن الوضع فيما يتعلق بمنطقتي حلايب وشلاتين لا يختلف عن جزيرتي تيران وصنافير، ففي وقت مضى، طلب وزير الداخلية المصري من السودان إدارة حلايب وشلاتين، ثم استردتهما مصر بعد ذلك، و”على السودان أن تحذو حذو مصر في التعامل مع قضية تيران وصنافير”.
ورد وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور، بأن قضية حلايب وشلاتين لم تتخذ مسارا جديدا، و”ليس لدينا سوى خيارين: إما التفاوض حولها مباشرة، أو اللجوء للتحكيم الدولي، حتى لا تكون شوكة في العلاقات المصرية السودانية”.
مضيفا أن كل سوداني يؤكد أن حلايب سودانية بينما كل مصري يؤكد أنها مصرية. “لكن ما بيننا هو التاريخ والحدود الجغرافية”. وأشار الغندور إلى أن العلاقات بين مصر والسودان أكبر من أن تصبح رهينة لأي قضية مهما كانت أهميتها.
وعلي المستويين الرسميين، لم تتعد إثارة هذه القضية تصريحات إعلامية متبادلة لوزارتي خارجية البلدين، ارتبطت بمنحى الحكومة المصرية في ترسيم حدود الدولة المصرية البحرية مع المملكة العربية والسعودية، ومن قبل مع قبرص واليونان في البحر الأبيض المتوسط؛ وإن أشارت تقارير سرية لجهات سيادية إلى دور لعبته السعودية في فترة سابقة ساهم في عدم اعتراف الرئيس السوداني عمر البشير بسيادة مصر على منطقتي حلايب وشلاتين. ورجح التقرير أن يتحول الموقف السعودي إلى موقف داعم لمصر في تلك القضية بعد اعتراف الحكومة المصرية بأحقية السعودية في جزيرتي تيران وصنافير، والذي لا يزال مصيرها معلقا بموافقة البرلمان المصري عليه أو إلغائه .
المصدر: انفراد