صباح محمد الحسن : مكتب الكباشي النفي والإثبات!!

سودافاكس ـ جاء على صحيفة الحراك السياسي أن الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي عضو المجلس السيادي، كشف ملابسات الخلافات بينه ونائب رئيس المجلس، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) ونفى بشدة ما تداول حول الأمر، وأبلغ الكباشي (الحراك)، أنه لا توجد أي خلافات داخل المكون العسكري، وأكد أن الجيش بكل مكوناته على قلب رجل واحد ،وقال إن ما يدور من أنباء بشأن تفجر الخلاف بينه ودقلو بعد زيارته لأديس أبابا اشاعات مغرضة، ولفت إلى أن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة إلى أديس أبابا ناقشت عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
والحديث الى صحيفة الحراك من صياغة الخبر واضح انه تصريح ، وان التصريح الخاص يختلف عن كل الطرق الأخرى لنقل الخبر ويتسم دائماً بالدقة والمصداقية و نادراً مايتم نفيه، لذلك ان القارئ الكريم وبعد مطالعة خبر( الحراك) يتبعه الحق أن تعامل مع خبر الخلافات بين الفريق محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع والفريق الكباشي عضو المجلس السيادي انه إشاعة مغرضة للوقيعة بينهما.

ولأن ماجئنا به في هذه الزاوية بالأمس ليس مجرد حديث اسفيري، و يرتكن على معلومات حقيقية من داخل المؤسسة العسكرية فإننا نؤكد أن الخلافات بين الرجلين موجودة ومستمرة ومتجددة وان الخلاف الأخير وقع وانتهى وان الخروج من أزمته قد يكلف المجلس الكثير.
وبدأت في كتابة هذه الزاوية على تأكيد ما كتبته هنا حتى بعد نفي الفريق الكباشي لصحيفة الحراك استناداً على معلوماتي الموثوقة ولكن وقبل الوصول الى الطيف الأخير طالعت بيان مكتب الفريق الكباشي الذي ينفي فيه تصريحه لصحيفة الحراك وأكد مكتبه ان خبراً أوردته صحيفة الحراك الصادرة في ٢ فبراير، نقلاً عن الفريق الكباشي، نفى فيه وجود أي خلافات مع نائب رئيس مجلس السيادة وعدم وجود خلافات داخل المكون العسكري).

وقال مكتب كباشي في تعميم إن ما نشرته الصحيفة لا أساس له من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، وان عضو مجلس السيادة لم يدل بتصريح في هذا الشأن لهذه الصحيفة او غيرها من وسائل الاعلام).

وبهذا البيان قد ينفي مكتب الفريق الكباشي حديثه لصحيفة الحراك ولكنه يؤكد في ذات الوقت بطريقة غير مباشرة أن الخلاف بينه ليس إشاعة وإنما خبراً صحيحاً، فالبيان خرج من مكتب الكباشي وقصد أن ينفي الخبر فقط هذا النفي الذي قطعاً سيكون لصحيفة الحراك رداً عليه ، لأنه يطعن في مصداقيتها ،ولكن تجاوز البيان نفي الخلافات الواقعة بين الجنرالين، بالرغم من انها موضوع الجدل وتجاهل الأمر بصورة واضحة وماكان هذا يكلف المكتب شئ أن أضاف جملة واحدة (أن المكتب ينفي أيضاً وجود خلاف بين الكباشي وحميدتي ولكن الكباشي لم يصرح في هذا الأمر) هذا أن لم نأخذ أن النفي هنا أتى بقصد الإثبات لما يحاول البعض نفيه.

وتناولت بعض القروبات (الكيزانية) بالأمس زاوية أطياف (صراع الجنرالات) وانبروا في تقديم المواعظ عن خطر الشائعة استناداً على نفي خبر (الحراك) وان ماقمنا بطرحه لا أساس له من الصحة، والغريب انهم أكثر الناس خبرة وتخصصاً في عِلم الشائعات والأخبار الكاذبة ودرجوا على استخدام هذا السلاح لضرب الثورة ورموزها ووزراء حكومتها واستخدموها حتى في غير ذلك، مما هدد الساحة السياسية والاقتصادية وعمل على ضرب النسيج الإجتماعي، لذلك فإن الخلاف بين الجنرالين كان ومازال قائماً وان الصراع (العسكري العسكري) قادم رغم (وجهه القبيح) ان استمر الواقع على هذا الحال المائل.
طيف أخير:

عندما تهُـبّ العاصفة على حقل صبَّـار، من يتألم أولاً … !؟

الجريدة

Exit mobile version