تقرير أممي: انعدام الأمن الغذائي لـ «13٪» من السودانيين

سودافاكس _ حذر تقرير أممي حول حول انعدام الأمن الغذائي في العالم من تداعيات الاضطرابات المدنية وعدم الاستقرار السياسي كعوامل من المحتمل أن تستمر في تعطيل خطوط الإمداد في السودان .

وأكد التقرير الذي صدر مؤخراً عن برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) بالأمم المتحدة، أن 13٪ من سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن شدته مصنفة إلى مراحل مختلفة وأرجع هذا التدهور للانقلاب العسكري الذي دبره قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وطبقاً للتقرير، بعد ظهور بعض بوادر التحسن في الأشهر الأولى من عام 2021، تسبب عدم الاستقرار السياسي المتجدد في السودان بمأزق اقتصادي جديد وخطير،

كما سلط الضوء على كل من موجات العنف الأهلي في منطقة دارفور، والتي أدت إلى نزوح العديد من المدنيين بجانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض القوة الشرائية كعوامل مساهمة في تدهور الوضع الغذائي في السودان ، وأشار التقرير إلى أن حوالي 4.6 مليون مواطن سوداني يعيشون في المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل بينما يعيش 2.4 مليون في ظروف المرحلة الرابعة من التصنيف . وفق الجريدة

يُشار إلى أن المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي تشير عادة إلى المجاعة، وهي أشد أنواع الجوع ونوه إلى أنه واعتباراً من تاريخ إصدار التقرير، لا يزال السودان من بين البلدان التي تثير قلقًا شديداً، ووفقاً للتقرير أن الانقلاب العسكري الذي دبره قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أثّر على الوضع الغذائي في السودان ، وأشار إلى أن تداعيات الانقلاب العسكري الاقتصادية من المرجح أن تزيد من تفاقم التوقعات الأخيرة للسودان الصادرة في مايو الماضي والتي تقدر بأن اكثر من 1.3 مليون شخص سيواجهون حالات الطوارئ المرحلة 4 حتى فبراير 2022.

وبحسب التقرير فإن تقدير مايو الماضي، المتوقع تعديله للاسواء يعتبر تحسناً طفيفاً مقارنة بتوقعات بأكتوبر – ديسمبر 2021وتابع التقرير: “تأكيداً على هذا التوقع بالتدهور، يشير العرض العام الأخير للاحتياجات الإنسانية إلى تزايد عدد المحتاجين إلى مساعدات غذائية ومعيشة في عام 2022 ليصل إلى أكثر من 10.9 مليون شخص، مرتفعًا من 8.2 مليون المسجل في عام 2021”وفي 25 أكتوبر من العام الماضي، أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بالحكومة المدنية وأعلن العمل بقانون الطوارئ في البلاد ، وأعلنت العديد من الدول الغربية، التي كانت قد بدأت في تعزيز علاقاتها التجارية مع السودان، أنها ستسحب المساعدات المالية والمنح المقدمة للسودان و بعد إدانتها للانقلاب والمطالبة بعودة الحكومة المدنية، علقت الولايات المتحدة 700 مليون دولار من المساعدات للسودان وكانت خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2022 قد دعت إلى توفير 708.3 مليون دولار أمريكي لمواجهة تحديات للأمن الغذائي وسبل العيش بجانب توفير 160 مليون دولار أمريكي للتدخلات “التغذوية” كجزء من قسم توصيات الاستجابة للطوارئ في التقرير ، كما نوه التقرير إلى أن عدم استقرار الدعم الاقتصادي الأجنبي يمكن أن يزيد من زعزعة استقرار العملة المحلية ويزيد من أسعار المواد الغذائية المرتفعة بالفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.