سودافاكس ـ الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أما بعد فيا أيها الناس :
لقد جاء الإسلام ناسخا لكل شريعة جاءت قبله ، كما قال سبحانه ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يده من الكتاب ومهيمنا عليه ) وقال جل وعلا ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وقد أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم صريحة وواضحة أنه لا دين يقبل من أحد من الناس بعد بعثته غير الدين الذي جاء به هو عليه الصلاة والسلام ، كما أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم ( و الذي نفسي بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار )
معاشر المسلمين :
لقد كفر الله اليهود في كتابه ، فقال ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ، ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ، أولئك هم الكافرون حقا ) ، ولا شك إن اليهود أشد الناس عداوة للمؤمنين ، وليس هذا هو حديثنا بل قول الله سبحانه وتعالى إذ قال في محكم تنزيله ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) ، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن متى يكون رضاء اليهود مع المسلمين إذ قال جل من قائل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) حيث انهم أهل مكر ، وخبث لا يستأمنهم إلا جاهل ، وهم في زمننا هذا قد غصبوا ديار المسلمين وسفكوا الدماء ، ولا يزالون على ذلك فهل يجوز لنا أن نعقد صلحاً أو (تطبيعاً) معهم؟
معاشر المسلمين :
إن ما يتم من حكومتنا (الإنقلابية) اليوم من التطبيع مع اليهود ، أمر لا يرضاه مسلم ، لأن التطبيع أمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم معهم ، بل هو يخالف شرع الله ، وقد ساءنا كثيراً ويسيء إلى كل مسلم غيور على دينه ما نشهده من زيارات متبادلة للمسؤولين وتوطيد وتطبيع للعلاقات مع العدو المغتصب والتطبيع – أيها الأحباب – يعني فيما يعني الإعتراف بأن الأرض التي يقيمون عليها الآن هي أرضهم ، وأن نتركهم هكذا غاصبين مغتصبين يشترون منا كما يقولون ( الأرض مقابل السلام) وفي هذا رفض لشرع الله الذي أمر بقتال المشركين حتى يؤمنوا ، كما قال سبحانه ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ).
هذا هو موقف المسلم الذي لابد أن يكون عليه لا الهتاف (خيبر خيبر يا يهود) بينما من يهتف يرى بأم عينيه (الحاكم) يجري المباحثات مع (اليهود) علناً فلا يسدي له النصح ولا يستهجن ما يقوم به بل يؤيده ويؤازره لقاء عرض الدنيا الزائل لينطبق عليه قول الله سبحانه وتعالى (اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، اللهم طهر بلادنا من اليهود وأذنابهم .
صحيفة الجريدة