افتتاح مطعم على طراز «زنزانة» لدفع ديون الغارمين (صور)

سودافاكس/ وكالات – مطعم مُصمم على شكل سجن، أو زنزانة كبيرة، العاملون به يرتدون زي السجناء، تقليعة رأيناها في أكثر من دولة الأعوام الماضية، ولكن هذة المرة كان الهدف ليس الترفيه، ولكن كان له غرضًا نبيلًا.

“الزنزانة 9″، مطعم إيراني، تحديدًا في العاصمة طهران، أسسه بنيامين نخات (31 عاما) وأرمان علي زاده (30 عاما)، وهما سجناء سابقون، كانا قد احتجزا لنفس السبب، وهو التعثر في دفع ديونهم، لذلك بعدما تم الإفراج عنهما، اتجها إلى تدبير بعض الأموال، وافتتحا هذا المطعم، بهدف تخصيص جزء كبير منه لدفع ديون الغارمين، لأنه حسب القوانين الإيرانية، لا يمكن الإفراج عن المديونين إلا عندما يتم سد الأموال التي عليهم.

7 زنزانات، وجرافيتي لسجين يُقدم الطعام بيد، واليد الأخرى يحاول الخروج من القضبان، وعلى الجدران مُعلقة ملابس سجناء، يرتديها الزبائن، هكذا شكل المطعم، ولم يكتفِ أصحابه بنصف الميزانية فقط، بل حرصوا على تدشين مُبادرة لجمع التبرعات، وإلى الآن وصلوا لمبلغ 240 ألف دولار، لمساعدة الغارمين، وفقًا لوكالة “أ ف ب”.

نخات وزاده كان يعملان في مجال التصدير، وتعثرا ماديًا، وأشهرا إفلاسهما، ثم دخلوا في دوامة الديون، وبعدها انتهى بهما الأمر في السجن، وقال نخات: “فجأة يتعثر الشخص ويصبح غير قادر على سداد ديونه، وينتهي به الأمر إلى السجن، لهذا السبب أسسنا هذا المطعم”.

وأضاف: “بالنسبة للديكور ، كان الأمر سهلاً ، حيث اعتمدنا التصميم على أساس السجن الذي كنا فيه”. وأردف: “السجن ليس مكان للأشرار، هذا كان ضمن أهدافنا، أن نوصل للآخرين، أن يوجد ناس شرفاء ولكن الحظ والقدر يؤدي إليهم إلى السجن”.

وقال زاده: “وهدفنا الثاني هو مساعدة الغارمين، لذلك نحاول جمع أكبر عدد ممكن من المال، ونطلق حملات لطلب المساعدة لهم “.

ويُذكر أن أكثر من 11 ألف إيراني تم سجنهم لعدم سداد ديونهم، وفقًا لوكالة للسلطات الإيرانية.

Exit mobile version