الفاتح جبرا : حلم الجيعان !

سودافاكس ـ الخوف من غضب الشعب يجعل (الفلول) ينسبون ما حدث من مجازر وما يحدث الآن من قتل وإعتقالات (بعد إنقلابهم) وتصديهم للمواكب بالرصاص الحي (لكائنات أخرى) أو لطرف ثالث كما يصرحون دائما متناسين أن (القصة دي مكشوفة) وأن الشعب يعلم تمام العلم أنهم ومليشياتهم المختلفة هم من خطط وإرتكب مجزرة القيادة ؟ (العندو مصلحة منو) ؟ ومن أوقع أكثر من ثمانين شهيدا (بس بعد الإنقلاب) ؟ وأنهم من يعتقلون الشرفاء الآن ويتصدون للمواكب بالرصاص الحي .

 

الفلول (لنقص في عقولهم) يعتقدون بأنهم بعد أن خرجوا من الباب يستطيعون العودة (بالشباك) وفق إستراتيجيات معينه أولها عدم تعرضهم لمسألة قتل المتظاهرين أو قمعهم والتنكيل بهم (عاملين رايحين) وإسناد ذلك لطرف مجهول ، وثانيها تلفيق التهم للشرفاء (لجنة التفكيك مثالاً) من أجل غض النظر عن الفساد الحقيقي الذي تم في عهدهم والذي لم يحاسب عليه أحد حتى الآن كما أنهم بذلك يودون أن يرسلوا رسالة للشعب ويصوروا له بإن رموز الثورة كوجدي والفكي ورفاقهم أنهم لصوص نهبوا مال الشعب وأن الجميع لصوص وقتلة (ذيهم) ولسان حالهم يقول (لو نحنا فاسدين ناسكم ديل ورموز ثورتكم أهو برضو فاسدين) ولكن هيهات أن تنطلي هذه اللعبة (الوسخة) على الشعب السوداني الفضل الذي يعلم من هو وجدي صالح (مثلاً) وتأريخ (وجدي صالح) وإخوته من الثوار وبين من باعو خط هيثرو (في سماهو) ؟ ومن هربوا بالمال العام إلى (تركيا) !

 

أما ثالث إستراتيجياتهم للعودة من (الشباك) فهو إستخدام العاطفة الدينية لدي السودانيين (وده كلام تاني ما بمشي على الناس) فكل الشعب السوداني يعي (تمااامن) بأن هؤلاء الفلول ليس بينهم وبين الدين أي علاقة فقد إرتكبوا و(بالثابتة) كل ما نهى الله عنه من موبقات (ولا نود التفصيل المقرف) ، وفي إستراتيجيتهم هذه لا يتورعون بإلصاق التهم بأي شخص يقوم بتعريتهم وإطلاق الشائعات المشينة عنه (نظام إغتيال شخصية) وإذا لم يجدوا مدخلا لذلك فلا شك فإنهم متهموه بأنه ملحد وعلماني وشيوعي (اللعب على وتر العقيدة) إلى آخر هذه النعوت التي قد تنطلي على الرجرجة والدهماء لكنها لا تنفي أنهم لصوص قتلة لا أخلاق لهم ولا دين فالسودانيون من أكثر الأمم تمسكاً بإسلامها وغيرة عليه .

 

وفي هذه الأخيرة نكتة لطيفة إذ ما فتئ القوم كلما قمنا بتعريتهم قاموا بالتعليق على ما نسطره واتهمونا بالشيوعية والإلحاد و(الشنو ما عارف) مع أن العبدلله كررها كثيراً بانه من نعمة الله عليه أنه لم يتحزب يوما ما وتشهد على ذلك كتاباته خلال عقود من الزمان، وكم هو غباء من هؤلاء الفلول وصفنا بالإلحاد والعبدلله يقوم خلال أكثر من عشر سنوات على هذه الصحيفة (وما زال) بنشر خطبة دينية كل جمعة يشهد في مقدمتها بأن (لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله) ، يدعو فيها نفسه والناس إلى التمسك بأهداب الدين الحنيف ؟

الواقع يقول أنه لا يمكن بحال من الأحوال عودة هؤلاء (المتأسلمون) الذين إشتروا بأيات الله ثمنا قليلا وفسدوا في الأرض كما جاءت شهادات رموزهم (صوت وصورة) خلال حلقات قناة العربية لا يمكن بحال من الأحوال عودتهم إلى مقاعد السلطة من جديد مهما قاموا بالتظاهرات والحشود (مدفوعة الأجر) فقد كانت الثلاثين عاما (من السلطة المنفردة) كافية لفضحهم وتعريتهم أمام هذا الشعب ، هؤلاء الذين يتقربون إلى الله بتعيين أفراد من رجال (أمنهم) في وظيفة (مغتصب) !

 

نطمئن (الفلول) ومن شايعهم من (أرزقية) بإن مسألة عودتهم إلى السلطة مرة أخرى قد باتت في عداد المستحيل وأن هذه الثورة منتصرة لا محالة وأن الحساب قادم مهما إستخدموا من الحيل ومن أساليب المكر والدهاء والتخطيط وإن ما يقومون به الآن من قمع وإعتقالات وقتل وظلم ينسبونه (لطرف ثالث) سوف يدفعون ثمنه غاليا فإن الثورات وإن (مرضت) فإنها لا ولن تموت وكما يقولون (حلم الجعان عيش) !

كسرة:
السكوت على التطبيع مع العدو الصهيوني (بس) كاف لفضح المتأسلمين .. إنتهى عهد التجارة بالدين !
كسرات ثابتة:
• مضى على لجنة أديب 852 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبد الحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).

الجريدة

Exit mobile version