سودافاكس ـ حذرت مصادر أمنية سودانية من اندلاع مواجهات بين قوميتي التقراي والأمهرا الإثيوبيتين داخل الأراضي السودانية بعد دخول أعداد كبيرة منهم للسودان عقب فتح السلطات معبر القلابات الحدودي.
وفتحت السلطات السودانية الأربعاء الماضي معبر القلابات بين السودان وإثيوبيا عقب إغلاق دام لأكثر من (7) أشهر، لانسياب التجارة والعمالة. وكشفت المصادر أمس بحسب صحيفة اليوم التالي، عن استقبال السلطات السودانية نحو (50) من قومية التقراي الفارين من النزاعات الإثيوبية قادمين من منطقة أكسوم يمثلون تسع أسر تم إيواؤهم في قسم شرطة جوازات القلابات، فيما وصل نحو (400) شخص من العمالة الإثيوبية من القوميات الأخرى للعمل في حصاد محصول القطن والذرة.
وأبدت مفوضية اللاجئين قلقلها جراء دخول التقراي، وكشف رئيس غرفة طوارئ إسكان اللاجئين بالقضارف الفاتح محمد مقدم عن تدخل غرفته وتوجيهها لمسؤولي معسكر أم راكوبة ومسؤول الحماية بالمفوضية السامية للتعرف على الوضع وعقد لقاءات مع الجهات الأمنية والإثيوبيين من التقراي لمعرفة أسباب دخولهم الى الأراضي السودانية عبر معبر القلابات.
وقال مقدم: “عقب التحري مع الفارين أكدوا أنهم طالبي لجوء وحماية داخل الأراضي السودانية”. ودعا المنظمات الدولية للتدخل وتوفير الغذاء والإيواء والرعاية الصحية الأولية للفارين وحثَّ على ضرورة فتح معسكر جديد لاستقبال العابرين عن طريق القلابات الحدودي وتوقع زيادة أعدادهم خلال الفترة المقبلة.
وتزايدت أعداد الفارين من الحرب التي تدور في إثيوبيا بشكل مضطرد خلال الأشهر الماضية عقب اشتداد المعارك بين الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير تقراي، واستقبلت السلطات السودانية الآلاف منهم في ولايتي القضارف شرقي السودان؛ والنيل الأزرق.