سودافاكس ـ رغم ان المرأة تستحق التقدير والتوقير على مدار الساعة، إلا واقع الأمر يتطلب تخصيص يوم عالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام، لتذكير الناس بأن المرأة وفي كل القارات ما زالت تتعرض للظلم والعسف؛ والجحود الذكوري هو ما يجعل رجال مختلف الشعوب ينسون ان المرأة هي الأم والأخت والحبيبة والعمة والخالة والابنة فيوكلون إليها أمور الكنس والمسح والطبخ والغسل والكي وأمور أخرى مرهقة ومتكررة، بل هناك من يعتبرونها مجرد “فقاسة” تتولى الانجاب ثم تتولى رعاية ما تنجب، بينما من يحتقر المرأة ويقلل من شأنها ويمارس العنف تجاهها لا يحق له أن يزعم أنه يحترم او يحب أمه.
وخلال الأعوام الثلاثة الماضية وفي مناخ من العنف والقهر، أثبتت المرأة السودانية قوة عودها وعمق وعيها بقضايا الوطن، وواجهت وما تزال آلة قمع وحشية، ولكنها صامدة في الخطوط الأمامية مؤكدة أنها شديدة البأس، وأنها فأس في وجه الطواغيت الأنجاس الذين حاولوا كسر شوكتها بالضرب بالعصي والرصاص والاغتصاب، ولكنها ظلت ذلك الطود الشامخ ال”ما بيجيب الشين”، ويوم السبت الماضي احتفل مستشفى إبراهيم مالك في الخرطوم بافتتاح مجمع الشهيدة ست النفور، فما كان من وزير صحة الانقلاب إلا أن عزل مدير المستشفى من منصبه، لأن الشهيدة ست البنات ترعب العسكر الغاصبين وهي في قبرها.
ويا سيدتي: ما بسألك أصبحتي أو أمسيتي كيف/ فجرك صباحات النفير/ أنا بعرفك/ بعرف نهاراتك كما بُن المقيل بالزنجبيل/ تريانة نكهة و قهقهات/ واعدانا بي حق البنات الباسلات/ دافننو يا كنداكه يومداك في الثبات/ انتي و بنات الحلة و المارقات سوا/ كتفا بكتف متأكدات / إنو المسافات قرّبت/ باقي المشاوير ما اتمشت/ مستنياك/ أها قلت أطمّن عليك و أطمّنك/ من باب بشاراتك بخُش/ بمرق من ال قُلناه سوا/ خليكي عاتية كما البلد/ منتصرة زي يوم الحصاد/ و عنييييييدة زي موكبنا داك/ دغرية يا ست البنات/ محرية فيك و متأكده.