سودافاكس/ وكالات – قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التكفل بعلاج طفل ولد بدون جهاز هضمي، ويحتاج لعمل زراعة لكافة أعضاء الجهاز الهضمي بالكامل.
وصدر القرار الرئاسي بعلاج الطفل مصطفى وليد وتوفير كافة نفقات زراعة جهاز هضمي له، استجابة لمناشدة والدته التي طافت بطفلها كافة المستشفيات لعلاجه دون جدوى.
وكانت الأم زينب مهاب قد روت خلال مقابلة سابقة مع “العربية.نت” المعاناة التي عاشتها مع طفلها الأول مصطفى المصاب بمرض نادر جعله يحتاج لزراعة جهاز هضمي في عملية نادرة تحتاج لمبلغ مليوني دولار.
وقالت إن طفلها ولد في الشهر الثامن من الحمل، وتم وضعه في الحضانة لنقص الأكسجين أثناء ولادته، ومع بلوغه العام لاحظت أنه لا يمشي ولا يزحف، ومع سؤالها الأطباء كان وصفهم أنها حالة طبيعية تحدث في حالات كثيرة بين الأطفال.
وتابعت أنه مع بلوغ طفلها العامين وتوجهها للكثير من الأطباء وعمل تصوير بأشعة الرنين المغناطيسي، تبين أن المراكز في المخ المسؤولة عن المشي والكلام تأثرت بنقص الأكسجين في وقت الولادة، وأكد الأطباء أنه في هذه الحالة لن يستطيع الطفل المشي أو الكلام.
وقالت إنها لم تستسلم وتركت عملها لكي تبحث عن علاج لابنها وتتابع مع أطباء، وقامت بعلاجه عن طريق جلسات استغرقت 6 أشهر لمدة 12 ساعة يومياً، وبالفعل تمكن من المشي بعد 6 أشهر”.
وأوضحت والدة الطفل أنه تم تشخيصه بمرض نادر يسمى CIBO، وهو مرض يؤثر على أجهزة الجهاز الهضمي وعلى كفاءتها، وتسبب بتأثيره على بنكرياس الطفل، وإصابته بمرض السكري.
وأضافت أن تكلفة العملية الجراحية بزراعة الجهاز الهضمي التي يحتاجها طفلها خارج مصر تبلغ مليوني دولار، وقلة من الأطباء يستطيعون إجراءها.
وذكرت أن نجلها خضع لعمليتين جراحيتين، فبعد تشخيص الطبيب المصري لحالته تم استئصال القولون الذي اتضح له أنه يعاني من غرغرينا، مؤكدة أنه ومنذ شهر أبريل الماضي وبعد مرور عام ونصف على العملية، لاحظت تدهورا كبيرا في حالة طفلها وضعفا بشكل كبير، ولم تكن هناك حلول غير التغذية الوريدية التي كانت مشكلة بالنسبة لحالته لمعاناته من الحساسية، بالإضافة إلى معاناته من مرض السكر، لذلك تمثل عملية الزراعة الأمل الوحيد لحالته.
وذكرت الأم أن ابنها مصطفى تمكن من الالتحاق بالمدرسة مع سن أطفاله الطبيعي، ولكنه تعرض للكثير من التنمر من زملائه بالمدرسة، مناشدة علاج طفلها وتوفير الدعم الكامل له.