سودافاكس ـ كشفت الدكتورة الروسيةآنا مكسيموفا، أخصائية أمراض المناعة والحساسية، عن الأدوية التي أكثر من غيرها تسبب عادة الحساسية، ولماذا من الصعب على الطبيب مسبقا توقع تأثيرها السلبي.
وتشير الأخصائية في حديث لراديو “سبوتنيك”، إلى أن الحساسية، أي رد الفعل غير النمطي لمنظومة المناعة على مواد معينة: المواد الغذائية، مستحضرات التجميل، الغبار، فرو الحيوانات، وحبوب اللقاح النباتية وكذلك الأدوية. ومن الصعب التنبؤ مسبقا بأن هذا الدواء أو ذاك ستكون له تأثيرات سلبية، يمكن أن يسبب مختلف أنوع التهيجات.
وتقول، “تكمن الصعوبة الأساسية في تشخيص الحساسية من الأدوية، في عدم وجود طرق تستند إلى أدلة دقيقة موثوقة تؤكد أن لهذا الدواء آثار جانبية”.
وتضيف، الاختبارات التقليدية التي تستخدم في المستشفيات تسمح فقط بمنع حالات الحساسية الحادة التي تهدد الحياة.
وتقول، “الاختبارات التقليدية لا تعطي معلومات دقيقة. لذلك يمكن أن نفترض إمكانية استبعاد ردود فعل الحساسية الحادة، التي تؤدي إلى عواقب وخيمة وتهدد حياة المريض. ولكن هذه الاختبارات لا تستبعد احتمال حدوث ردود فعل متأخرة”.
وتشير الأخصائية، إلى أن الحساسية من الأدوية تظهر عادة على شكل طفح جلدي.
وتقول، “تتطور ردود فعل الحساسية من الأدوية وفق النوع الرابع من الحساسية. أي فرط الحساسية المتأخرة، التي لا تهدد الحياة، ولكنها تؤثر سلبا في جودة الحياة، حيث تظهر على شكل أنواع مختلفة من الطفح الجلدي واحمرار الجلد وتقشره وتهيجه. وقد لا تظهر هذه الأعراض فورا، بل قد تظهر بعد اكتمال دورة العلاج بالدواء الذي وصفه الطبيب”.
وكشفت الأخصائية عن الأدوية، التي غالبا ما تسبب الحساسية. وهي: المضادات الحيوية للبكتيريا، الأدوية غير الستيرودية المضادة للالتهابات، مثل الأسبيرين وإيبوبروفين.
كما يمكن أن تسبب أدوية التخدير الموضعي، التي يستخدمها أطباء الأسنان الحساسية أيضا، ولكن بالنسبة للتخدير الموضعي، يمكن إجراء اختبار سريع للكشف عن فرط الحساسية. كما أن الأدوية المضادة للفيروسات تحتوي على مواد إضافية، مثل نشا الذرة أو البطاطس والصبغات. وهذه الإضافات يمكن أن تكون لها آثار جانبية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية”.
وتنصح الأخصائية، بضرورة قراءة التعليمات المرفقة بالدواء باهتمام، وعند الشك في هذا الدواء أو ذاك من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامه في العلاج.
البيان