الرئيس السوداني: عمر البشير يشيد بمواقف المملكة

أثنى فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير, على وقفة المملكة العربية السعودية الحكيمة مع أشقائها في جمهورية السودان، وتصديها لمحاولة زعزعة الأمن في المنطقة عبر تشكيل التحالف العسكري الإسلامي مع أشقائها في بعض الدول العربية والإسلامية، مشيداً فخامته بالمواقف الثابتة والصلبة للمملكة العربية السعودية مع جمهورية السودان وتضامنهم معها في كل القضايا.

وأعرب فخامته خلال افتتاح مؤتمر الإرهاب والتطرف الطائفي في أفريقيا اليوم بقاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الإرشاد والأوقاف السوداني، عن تقديره للجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي في أرجاء العالم الإسلامي، مباركاً الجهود التي تقوم بها في التصدي لقضايا الإرهاب والتطرف والعنف في العالم الإسلامي، والعالم أجمع.

وأكد الرئيس البشير في كلمة له، أن الإسلام دين المحبة والإخاء، وسبيل دعوته اللين والحكمة، والدعوة إلى الله بالرفق والموعظة الحسنة، مشدداً على أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام، باطلة وافتراء لا حقيقة له، وكأنه دين العنف والقتل والايذاء، ودين الفوضى والعشوائية والقمع، والحقيقة التي لا مراء فيها أن الاسلام بريء من مسلك الإرهاب، وتخويف الآخرين في دعوته، مضيفاً أن تاريخ الاسلام ومسيرته عبر الحقب الطويلة يفند هذه الافتراءات الباطلة، وأن الاسلام يتعامل بميزان السواسية لا يفرق الا بالتقوى في الدين، فلا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى.

من جانبه دعا معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي في كلمته، أن يسهم المؤتمر الحافل في إبراز خطر تنامي الإرهاب في العالم الإسلامي عموماً، وفي القارة الأفريقية على وجه خاص، مشيراً إلى أهمية أن يخرج المؤتمرين خطط وبرامج تنفذ من خلال عمل إسلامي تجتمع فيه الرؤى وتتناسق الجهود، للتصدي لهاتين الآفتين الخطيرتين، قبل أن تستفحلا فتحدث فساداً عظيماً، وشراً مستطيراً في العالم الإسلامي بأسره.

وأوضح معاليه أن ظاهرة الغلو في الدين والمسارعة في تكفير المسلمين، واستحلال دمائهم وأموالهم، أضحى يغزو أفكار فئة من الشباب، ونشأت جماعات تستقطبهم وتنظيمات تجندهم وتدفع بهم إلى القيام بمهمات إجرامية من الاغتيال والخطف ونهب الأموال ونسف المنشآت، ونشر الرعب باسم الجهاد ، مشيراً إلى أن جماعات المتطرفين ظهرت على حكام المسلمين، واتخذت لنفسها رؤوساً من أنصاف المتعلمين، ترجع إليهم في القضايا الدينية، وتستغني بهم عن أهل العلم الحقيقيين الذين يرد إليهم الأمر في الإشكالات الشرعية، ولم تبال بالعواقب الوخيمة لمواقفها المتطرفة، وقامت بزعزعة الاستقرار الوطني، وإرهاق الدولة بالتكاليف الباهظة للتدابير الأمنية، وإضعاف الاقتصاد والتنمية، وتعريض بلاد المسلمين للفوضى والتدخلات الأجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.