تعرض لاعبو نادٍ سوداني، للاعتقال والضرب وحلاقة الشعر، من عناصر تابعة للشرطة، في سلوك تكرر عدة مرات في الفترة الأخيرة.
اعتقلت دورية تابعة للشرطة السودانية، ثلاثة من لاعبي نادي الخرطوم الوطني الناشط بالدوري الممتاز، وذلك أثناء وجودهم بـ«نادي الأسرة» وسط العاصمة الخرطوم.
وتم اقتياد الثلاثي يوسف فداسي ومنن» ومعتز التوزة، من مقر سكنهم المخصّص للاعبي الفريق المنحدرين من خارج العاصمة «نادي الأسرة».
ورغم تعريف اللاعبين لعناصر الشرطة بهوياتهم كلاعبي فريق كرة قدم بنادي الخرطوم الوطني، أصرّت القوة الشرطية على اعتقالهم.
وقامت عناصر الشرطة بحلاقة شعر الثلاثي بطريقة مهينة، مع مواجهتهم لمضايقات عديدة.
وتعرّض الثلاثي للضرب المبرح من قبل أفراد الشرطة ما تسبّب في إصابة بالغة في رجل اللاعب «معتز التوزة».
وقضى اللاعبون الثلاثة، تسع ساعات في قسم الشرطة بعد مصادرة هواتفهم المحمولة ومنعهم من الاتصال بإدارة النادي أو أحد المعارف.
واستمر مسلسل الضرب والإهانات اللفظية والاحتجاز تجاه لاعبي الفريق ولم يتوقف إلّا عن طريق الصدفة، حيث أنقذ أحد أفراد الشرطة الموقف عقب حضوره وتعرفه على اللاعبين.
وبعد أن شعر أفراد القوة بخطئهم عقب تأكيد هويات اللاعبين، التفوا حول القضية وطلبوا من اللاعبين كتابة تعهد بأنهم «متظاهرين» تفادياً للدخول في أزمة.
وفي وقت متأخر تحرك مسؤولون من النادي للتعرف على مكان اللاعبين لتقديم المساعدة.
وسجّل نائب رئيس اتحاد كرة القدم السوداني أسامة عطا المنان، زيارة إلى اللاعبين للإطمئنان عليهم.
وتضامن عدد من لاعبي الأندية الناشطة في الدوري السوداني وأصدقاء ثلاثي الخرطوم الوطني، مع زملائهم، وقاموا بحلاقة رؤوسهم رفضاً لتصرف الشرطة وتعبيراً عن غضبهم تجاه ما حدث.
ووجدت الحادثة استنكاراً واسعاً في الشارع الرياضي السوداني، في وقت آثر فيه نادي الخرطوم الصمت.
ولم يصدر عن إدارة الفريق بيان يشجب أو يوضح للرأي العام حيثيات ما جرى، وهو ما أثار غضب الرياضيين وجمهور النادي العاصمي وأسر اللاعبين.
وسبق أن قامت شرطة شمال كردفان- غربي البلاد، بتصرف مشابه بعد أن قامت بحلاقة شعر لاعبي فريق الأمل عطبرة في مدينة الأبيض.
التغيير نت